وضعت قرعة نهائيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم المزمع إقامتها بالغابون مطلع العام المقبل المنتخب الوطني في مجموعة اعتبرها الناخب الوطني هيرفي رونار "صعبة جدا"، في ظل وجود منتخبات الكوت ديفوار والطوغو والكونغو الديمقراطية. القرعة التي سحبت مساء أول أمس بالعاصمة الغابونية ليبروفيل، بحضور الناخب الوطني، جنبت "أسود الأطلس" هذه المرة الوقوع في المجموعة نفسها التي يوجد بها البلد المنظم، كما حدث في النسخ الماضية؛ لكنها في المقابل أوقعت المنتخب الوطني إلى جانب منتخب فيلة ساحل العاج، حامل لقب النسخة الماضية من المونديال الإفريقي. وضمن قراءته للمجموعة التي أفرزتها قرعة الدورة ال31 لكأس إفريقيا للأمم في كرة القدم "طوطال غابون 2017"، اعتبر الإطار الوطني عزيز الخياطي أن العقبة الأكبر ضمن المجموعة التي ستواجه المنتخب الوطني هي منتخب ساحل العاج، الذي يتوفر على لاعبين أقوياء، حسب تعبيره، قبل أن يستدرك بالقول: "لكن المنتخب الإيفواري لا يشكل خطرا كبيرا علينا، لأن المنتخب الوطني يملك لاعبين في المستوى نفسه.. ويستطيع الوقوف الند للند ضد رفاق يايا توري". وبالنسبة إلى باقي المنتخبات التي أوقعتها القرعة مع "أسود الأطلس"، أوضح الإطار الوطني الذي درّب العديد من الأندية الوطنية أن "مستويات المنتخبات داخل القارة الإفريقية أصبحت متقاربة.. ولا يمكن التقليل من حجم منتخبات من قيمة الطوغو والكوغو"، مشددا على توافر حظوظ المنتخب المغربي في المرور إلى الدور الثاني والوصول إلى أدوار المتقدمة. وأكد الخياطي، في تصريح لهسبريس، أن الفريق الوطني يملك أسماء وازنة على مستوى التشكيلة الأساسية ودكة الاحتياط. وقال المتحدث ذاته: "لو قمنا بتقييم كل لاعب سنجد أننا نملك منتخبا قويا، فضلا عن التوفر على ازدواجية في اللاعبين فيما يخص جميع المراكز.. وهذا أمر إيجابي". وأعرب المتحدث ذاته عن ثقته في الناخب الوطني هيرفي رونار، من أجل قيادة العناصر الوطنية إلى تحقيق نتائج إيجابية في الكأس القارية، نظرا للتجربة التي يتوفر عليها المدرب الفرنسي في الملاعب الإفريقية ورصيده من الألقاب. التفاؤل بتحقيق نتائج إيجابية في "كان الغابون" عبّر عنه أيضا عبد الواحد الشمامي، اللاعب السابق بنادي الجيش الملكي، الذي أكد توفر العناصر الوطنية على ما يكفي لتحقيق نتائج طيبة والظفر باللقب القاري، مشددا على أن الأهم بالنسبة إلى المنتخب المغربي هو الحصول على الكأس. وضمن تعليقه على نتائج القرعة، قال الشمامي، في تصريح لهسبريس، إن "الخريطة الكروية في القارة الإفريقية تغيرت، وباتت المنتخبات التي كنا نعتبرها بالأمس ضعيفة تنافس اليوم وتحرج المنتخبات الكبيرة"، مضيفا أنه من أجل تحقيق هدف الفوز بالكأس الإفريقية يجب أن مقارعة جميع المنتخبات القوية، ومشددا على أهمية تحقيق النتائج كأولوية دون الاهتمام بالأداء المقدم في المباريات التي يلعبها المنتخب. وأكد اللاعب السابق ثقته في هيرفي رونار من أجل تحقيق نتائج إيجابية خلال المنافسة المقبلة، وإعادة تكرار سيناريو التتويج للمرة الثالثة بعد ما سبق أن فاز بلقبين سابقين مع منتخبي زامبيا والكوت ديفوار، قبل أن يزيد: "أمام رونار الإمكانات اللازمة، سواء البشرية من لاعبين متميزين أو المادية التي توفرها الجامعة الملكية لكرة القدم، من أجل الفوز بلقب كأس إفريقيا بالغابون".