قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، إن الزيارة التي يقوم بها الملك محمد السادس إلى رواندا هي تجسيد لانبعاث القارة الافريقية. وأضاف مزوار، في تصريح للصحافة، عقب المأدبة التي أقامها الرئيس الرواندي على شرف الملك والوفد المرافق له، أن الملك محمد السادس والرئيس الرواندي يتقاسمان نفس الرؤى والقناعات من أجل انبعاث إفريقيا. وقال إن الزيارة الملكية لرواندا تأتي لتبرهن على أن الشراكة "جنوب - جنوب" لها معنى يتجسد في الأفعال، مؤكدا أن الملك والرئيس الرواندي "هما زعيمان إفريقيان ينتميان للجيل الجديد، التقيا وتبادلا التقدير وقررا السير قدما سويا". وتابع مزوار أن المغرب ورواندا تربطهما علاقة تاريخية قوية على كافة الأصعدة، مؤكدا أن البلدين عازمان على تعزيز الروابط التي تجمع بينهما أكثر بعزم وإرادة. وأضاف الوزير: "لبلدينا دورا يضطلعان به بالنسبة لقارتنا قصد تمكينها من رفع التحديات"، مبرزا أن اتفاقات واتفاقيات التعاون التي تم توقيعها اليوم في كيغالي تعكس الإرادة والرؤية اللتين يتقاسمهما البلدان. وأشار إلى أن الزيارة التاريخية التي يقوم بها الملك محمد السادس إلى رواندا تأتي في الوقت المناسب وتجسد دينامية جديدة ترسي ثقافة جديدة في العلاقات بين البلدين. كما أكد أن عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي تعزز هذه الإرادة، قائلا إن "عودة المغرب إلى أسرته المؤسسية هي مسعى طبيعي"، مؤكدا أن رواندا والأغلبية الساحقة من البلدان الافريقية تدعم وترحب بعودة المغرب إلى أسرته الافريقية. وقال مزوار إن "المغرب يأتي بروح طيبة وقيمة مضافة وبمقاربة وبعزم للحفاظ على مصالح إفريقيا".