اختتم عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المعين من لدن الملك محمد السادس، مشاوراته اليوم الأربعاء مع "الأحزاب الصغرى"، بحزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية، في وقت لم يعلن فيه إن كان سيلتقي فيدرالية اليسار الديمقراطي أم لا. واستقبل عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إلى جانب سعد الدين العثماني رئيس المجلس الوطني للتنظيم السياسي نفسه، عبد الصمد عرشان، الأمين العام لحزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية، الذي أعلن دعمه لبنكيران لتشكيل الحكومة وكذا مساندتها نقديا على مدى الخمس سنوات المقبلة. وفي هذا الصدد، قال عبد الصمد عرشان، الأمين العام لحزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية، عقب لقائه مع رئيس الحكومة، إن حزبه الذي حصل على ثلاثة مقاعد برلمانية "سيستمر في المساندة النقدية للتجربة الحكومية المقبلة"، مسجلا "أن الحزب لن يغيّر موقفه مما كان عليه سنة 2011 مع الحكومة الأولى". عرشان، الذي أوضح أنه "ستكون للمكتب السياسي الكلمة النهائية لترسيم موقفه، كيفما كانت مكونات الحكومة"، كشف أن اللقاء مع بنكيران كان مناسبة لوضعه في صورة المشاورات مع الأحزاب الأخرى، مؤكدا أن "الموقف السابق الذي قرره المكتب السياسي هو المساندة النقدية"، ليضيف: "بعد نتائج الانتخابات التي جرت في السابع من أكتوبر، وتصدر العدالة والتنمية، سنسير في المنوال نفسه". وأبرز الأمين العام ل"حزب النخلة" أن مشاوراته مع بنكيران ليست لطلب المناصب والحقائب الوزارية؛ بل خدمة للمصلحة العامة للبلد، متمينا للحكومة "التيسير والنجاح في مسارها للخمس سنوات، لأن تشكيل الحكومة واختيار أشخاص مناسبين للمناصب الوزارية سيكون انتصارا للمغرب"، وفق تعبيره. وكان بنكيران دشن أول اللقاءات التشاورية لتشكيل الحكومة الجديدة مع حزب الحركة الشعبية، بعد تعذر اللقاء مع التجمع الوطني للأحرار، الحزب الثاني في الأغلبية السابقة، تلاه حزب التقدم والاشتراكية، وبعده استقبل أول حزب في المعارضة السابقة، وهو حزب الاستقلال، ثم حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والاتحاد الدستوري.