أعلن حزب التقدم والاشتراكية عن تفاعله الإيجابي مع كل المقاربات الهادفة إلى تشكيل حكومة سياسية منسجمة وقوية، تواصل نهج الإصلاح والتشييد، تحت قيادة الملك محمد السادس. وأكد الحزب من خلال بلاغ تتوفر عليه هسبريس، أصدره عقب اجتماع مكتبه السياسي بالرباط، أن اللقاء الذي جمع أمينه العام نبيل بنعبد الله وقيادة حزب العدالة والتنمية، برئاسة الأمين العام عبد الإله بنكيران، شكل مناسبة لتبادل وجهات النظر والآراء حول الشروط الكفيلة بإنجاح هذه المهمة السياسية. وأبدى المكتب السياسي لل PPS حرصه الشديد على أن تتم الاجتماعات التشاورية في إطار الانسجام والالتفاف حول برنامج حكومي إصلاحي واضح المعالم، وميثاق أخلاقي وسياسي يحدد التزامات وتعهدات كل الأحزاب التي ستشكل الأغلبية الحكومية المقبلة. وأورد التقدم والاشتراكية أن موقفه النهائي من المشاركة في التجربة الحكومية الجديدة من عدمها رهين بالقرار الذي ستتخذه اللجنة المركزية للحزب، بصفتها الهيئة المخول لها اتخاذ الموقف المناسب في هذا الموضوع. وخلال اللقاء ذاته، استعرض الحزب مضامين الخطاب الملكي بمناسبة افتتاح الدورة التشريعية الجديدة؛ حيث "وقف على ما أكده الملك من حرص على أن الإصلاح السياسي المنشود يتعين أن يتم في ظل الحفاظ على التعددية السياسية والفكرية"، زيادة على ورش إصلاح الإدارة الذي اعتبر أن إنجاحه يتطلب حكامة سياسية قوية، و"يستلزم أن يتم حمله وتبنيه من قبل كل الإدارات العمومية المعنية المطالبة بالانخراط بقوة في مسار الجهوية، وتحديث طرق وأساليب العمل الإداري، وتعبئة عموم الموارد البشرية العاملة في الإدارة المغربية لضمان انخراطها القوي في هذا الورش التحديثي الهام بالنسبة لمسار الإصلاح ببلادنا". وبخصوص نتائج انتخابات أعضاء مجلس النواب ليوم 7 أكتوبر الجاري، أورد البلاغ أن حزب "الكتاب" واصل تجميع وتحليل مختلف المعلومات والمعطيات الكفيلة بتمكينه من بلورة تحليل موضوعي ومتكامل لكل الجوانب والمستويات المرتبطة بهذه الانتخابات، موردا أن ذلك سيتم تدارسه بعمق خلال الاجتماع المقبل للجنة المركزية للحزب المقرر يوم 30 أكتوبر قصد بلورة المواقف الحزبية اللازمة.