قال بيان للمكتب السياسي للتقدم الاشتراكية إن الحزب يعبر عن تفاعله الإيجابي مع كل المقاربات الهادفة إلى تشكيل حكومة سياسية منسجمة وقوية، تواصل نهج الإصلاح والتشييد، تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس، في انتظارالحسم النهائي من قبل لجنته المركزية. وأضاف البيان، الذي تتوفر "الرأي المغربية" على نسخة منه، أن المكتب السياسي في اجتماعه الدوري أمس الإثنين 17 أكتوبر 2016، جدد من خلاله حزب التقدم والاشتراكية التهنئة لعبد الاله بنكيران، ومن خلاله لحزب العدالة والتنمية، متمنيا بأن تكلل الخطوات التي يقوم بها لتشكيل الحكومة بالسداد والنجاح. واستعرض المكتب السياسي مضامين الخطاب الملكي بمناسبة افتتاح الدورة التشريعية الجديدة، "حيث وقف بالخصوص على ما أكده من حرص على أن الإصلاح السياسي المنشود، يتعين أن يتم في ظل الحفاظ على التعددية السياسية والفكرية التي شكلت على الدوام مصدر غنىً للتجربة الديمقراطية المغربية، ومدخلا أساس لتعزيز الحرية وانبثاق تيارات للرأي والفكر تتنافس فيما بينها في نطاق القانون، وفي احترام لضوابط التمثيلية، وبما يكفل أن تجد مختلف الفئات الاجتماعية تعبيرا لها في الحقل السياسي وفي المؤسسات التمثيلية، خدمة لتقدم الديمقراطية وبناء دولة المؤسسات الحداثية". كما ثمن المكتب السياسي، ما أكده الخطاب حول أولوية ورش إصلاح الإدارة، بهدف الاستجابة لمطالب المواطنات والمواطنين والنهوض بالتشغيل والاستثمار، من خلال تبسيط المساطر والتأسيس لعلاقة جديدة مع المرتفقات والمرتفقين تقوم على أساس الشفافية وضوابط القانون، مشددا على أن إنجاح هذا الورش الحيوي يتطلب حكامة سياسية قوية، ويستلزم أن يتم حمله وتبنيه من قبل كل الإدارات العمومية المعنية، المطالبة بالانخراط بقوة في مسار الجهوية، وتحديث طرق وأساليب العمل الإداري، وتعبئة عموم الموارد البشرية العاملة في الإدارة المغربية لضمان انخراطها القوي في هذا الورش التحديثي الهام بالنسبة لمسار الإصلاح ببلادنا. وأكد بيان المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية أن اللقاء عرف نقاشا حول الشروط الكفيلة بإنجاح هذه المهمة السياسية الهامة. كما يؤكد حرصه الشديد على أن يتم ذلك في إطار الانسجام والالتفاف حول برنامج حكومي وإصلاحي واضح المعالم، وميثاق أخلاقي وسياسي يحدد التزامات وتعهدات كل الأحزاب التي ستشكل الأغلبية الحكومية المقبلة.