اختتمت، مساء اليوم السبت بسينما الروكسي بطنجة، الدورة الرابعة عشرة من فعاليات المهرجان المتوسطي للفيلم القصير بإعلان تتويج الفيلم الإسباني "شيفرة الزمن" (تايم كود) بالجائزة الكبرى، لمخرجه "خوانخو خيمينيز". وعادت جائزةُ أحسن دورٍ نسائي للممثلة "ماريا كوهين"، لأدائها في فيلم "الوحش" الكرواتي، بينما حاز الممثل "إيدي سويفنك" جائزة أحسن دور رجالي عن دوره في فيلم "مُحاور" الفرنسي؛ بينما تمكّن المؤلفان "فيكتور ديسوف" و"توما واشاروف" من الحصول على جائرة أحسن سيناريو عن فيلمهما "ضوء أحمر" الكراوتي. جائزةُ أحسن إخراج عادت لفيلم "الوداع" الإسباني لمخرجته "كلارا روكيت"؛ في حين حظيَ الفيلم الفرنسي "المسبح الكبير" بجائزة لجنة التحكيم، التي ارتأت التنويه بفيلميْ "الصّمت" الإيطالي، و"آية والبحر" المغربي. يذكر أن فيلم "تايم كود" يحكي قصّة فتاة اسمها "لونا"، ورجل اسمه "دييغو"، يشتغلان كعامليْ أمنٍ خاصّ بمرآب للسيارات. ويبدأ الرّجل في تعليم المرأة الرقص عن طريق كاميرات المراقبة، ويترك لها في كلّ مرة التوقيت المحدد (تايم كود) الذي ستشاهد فيه لقطاته وهو يرقص لتتعلّم منه، قبل أن يتمكنّا أخيرا من تأدية عدة رقصاتٍ مشتركة. وكان رئيس لجنة التحكيم، عمر بلخمار، أشار في كلمةٍ له في بداية الحفل إلى أن "اختيار الأفلام جاء بعد مناقشات مستفيضة وفق معايير محددة"، موردا أنه "تمّ الاختيار تارةً بالإجماع وتارةً بالتوافق على الأفلام التي تستحق التتويج". وأضاف بلخمار: "سجّلت اللجنة ارتياحها الكامل للمستوى الجيد للأفلام المشاركة، وهي مناسبة للتنويه بها، وبجودة التنظيم المحكم على مستوى التسيير والبرمجة والظروف الجيدة التي عرضت فيها الأفلام، مصحوبة بسماعات الترجمة الفورية، إضافة إلى التنوع الكبير في معالجة المواضيع دراميا وفنيا". وكانت فعاليات المهرجان المتوسطي للفيلم القصير قد انطلقت يوم الاثنين الماضي، واستمرّت طيلة 5 أيّام، عُرض خلالها خمسون فيلما للمشاركين من حوض البحر المتوسّط (بينها 5 أفلام مغربية)، تنافست لنيل جوائز المهرجان الستة. كما تمّ تنظيم مناقشات حول الأفلام المشاركة، ودرس في السينما قدّمه "جورج بولون"، مع فقرة خاصّة أطلق عليها "استعادة الفيلم القصير المغربي"، تمّ من خلالها، صباح الثلاثاء الماضي، عرض خمسة أفلام مغربية لمخرجين معروفين.