يعيش أزيد من 3,5 ملايين إسباني، أي 7,6 بالمائة من ساكنة هذا البلد الايبيري، في فقر مدقع، مع دخل سنوي يقل عن 4000 أورو، أي 334 أورو في الشهر. وذكر التقرير السادس حول حالة الفقر للفترة 2009-2015 أن عدد الأشخاص في وضعية هشاشة وإقصاء لم يتوقف عن الارتفاع منذ سنة 2009، وزاد ب0,7 في سنة 2015 مقارنة بالسنة التي قبلها. واعتمد التقرير، الذي أعدته الشبكة الأوروبية لمكافحة الفقر والاقصاء الاجتماعي، على المؤشر الأوروبي "أروب" الذي يقيس خطر الفقر والإقصاء لتقييم مستوى الهشاشة وعدم المساواة في البلدان الأوروبية. ووفقا لهذا المؤشر، الذي يأخذ بعين الاعتبار الفقر النسبي والحرمان المادي وساعات العمل لكل أسرة، فإن 28 بالمائة من الإسبان، 13,3 مليون نسمة، مهددون بالفقر والاقصاء، أي 11 بالمائة من الأوروبيين في هذه الوضعية. وارتفع عدد الأشخاص المعرضين لخطر الفقر والإقصاء ما بين 2011 و2015 بأزيد من مليون فرد. وقال رئيس الشبكة الأوروبية لمكافحة الفقر والاقصاء الاجتماعي، كارلوس سوسياس، إن ذلك "نتيجة مباشرة لغياب سياسة واضحة ضد هذه الوضعية، وتدهور الأوضاع المعيشية لغالبية السكان".