ستون بالمائة من سكان سبتة المسلمين يوجدون تحت عتبة الفقر، وفقا لتقرير أعدته وزارة الشؤون التنفيذية الاجتماعية الإسبانية، حيث وصل معدل الفقر بين الساكنة المسلمة للمدينة المحتلة إلى 60 بالمائة، في حين يبلغ معدل الفقر بين الأسر الأوربية المسيحية 13.5 بالمائة «خطر الفقر في المدينة»، كما يقول التقرير حول الظروف المعيشية لسكان سبتة 2013 ، « له طابع مزمن في بعض التجمعات والفئات السكانية، وهو ذو طابع مستمر في الأحياء والمناطق التي توجد على مشارف المدينة ، وأكد التقرير الذي بدأ تداوله اليوم على نطاق واسع في وسائل الإعلام الوطنية والمحلية الاسبانية، أنه بين عامي 1995 و 2007 انخفض عدد الأشخاص المعرضين لخطر الفقر في المدينة « 19 في المائة تقريبا « ( حيث وصل إلى 25255 نسمة) ولكنه انتهى العام الماضي ب( 28369 نسمة) وإضافة إلى ذلك، فإن مخاطر معدل الفقر بلغت ما يقدر بنحو 33.7 في المائة، أي ما يقرب من اثنتي عشرة نقطة أعلى من المتوسط الوطني . وتصل نسبة الأسر المصنفة في حالة فقر مدقع ( شديد) في بعض أحياء المدينة إلى 71 في المائة، في حين بلغت نسبة المدينة بأكملها 17 في المائة. وهكذا يصنف التقرير الأحياء الفقيرة في محيط (البرينسيبي، خادو، الأمير فيليبي، والباساخي) من المناطق التي تتوفر على أسوأ مؤشرات الفقر والإقصاء الاجتماعي . وتخلص الدراسة إلى أن نسبة 41 في المائة من الأسر في المدينة لديها صعوبة كبيرة في تلبية احتياجاتها، وخصوصا إذا كانت معيلات هذه الأسر من النساء، فإن النسبة ترتفع إلى 61 في المائة. واعتبر التقرير في خلاصته أن هذه المعضلات الاقتصادية والاجتماعية، تعد سببا مباشرا في جميع الكوارث والآفات الاجتماعية، من بغاء وجريمة واتجار في المخدرات القوية، وخصوصا مع تنامي ظواهر خطيرة جديدة كإطلاق النار، والتوجه نحو الإرهاب.