دقت الشبكة الأوروبية لمكافحة الفقر والإقصاء الاجتماعي ناقوس الخطر من تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي بمدينة سبتةالمحتلة (التي يبلغ تعداد سكانها أزيد من 75 ألف نسمة) نتيجة التداعيات المتواصلة للأزمة الاقتصادية العالمية التي اجتاحت إسبانيا وباقي دول العالم. وكشف تقرير الشبكة، الذي انبنى على تشريح دقيق للدورة الاقتصادية لمدينة سبتةالمحتلة ، عن معطيات وإحصائيات صادمة، تضمنت أرقاما مخيفة، من قبيل : وجود نسبة 30.9 في المائة من سكان المدينةالمحتلة (أي ما مجموعه 23 ألف مواطن) يعيشون تحت خط الفقر، و حوالي 38 في المائة من السبتيين لا يتجاوز دخل أسرهم 60 في المائة من متوسط الدخل الإسباني، و5 في المائة منهم لا يستطيعون تأمين سومة كراء شققهم. و 20 في المائة من الأيدي العاملة النشيطة في سبتةالمحتلة تعاني من البطالة. كما أن عدد الفقراء عرف تفاقما وارتفاعا كبيرا في الثغر السليب خلال السنة الأخيرة، ويتوقع أن يتضاعف أعدادهم 3 مرات خلال الفترة من 2013 إلى 2015. كما أن وتيرة الاستثمارات عرفت تراجعا كبيرا منذ اندلاع الأزمة الاقتصادية في مدينة سبتةالمحتلة، حيث انخفض عدد المقاولات والشركات والمؤسسات الاقتصادية، التي كانت تضخ الدماء في شرايين الاقتصاد السبتي، من 5309 شركة إلى 3878 شركة، أي أن أكثر من 1430 مقاولة أقفلت أبوابها. وحذرت الشبكة الأوروبية لمكافحة الفقر والإقصاء الاجتماعي في تقريرها، من خطورة الأوضاع السائدة بالمدينة، داعية الحكومة المركزية بمدريد إلى وضع مخطط استعجالي لإنقاذ سبتةالمحتلة من السكتة الاقتصادية. خلاصة القول أن مدينة سبتةالمحتلة، فقدت زخمها التجاري والمالي، وأضحت رهينة المساعدات المالية التي تتلقاها من الحكومة المركزية في مدريد، وكذلك عائدات تجارة التهريب التي تنشط بين الثغر السليب و مدينة الفنيدق.