الصورة: منظر من مدينة سبتةالمحتلة إفلاس اقتصاد المدينتين المحتلتين، سبتة ومليلية، أصبح أمرا واقعا بعد بروز عدة مؤشرات سلبية، بحيث تقول مصادر اقتصادية داخل المدينتين، أنها جاءت نتيجة بناء الميناء المتوسطي والمناطق التجارية الحرة، التي بدأ انطلاق العمل في بعضها، كما هو الشأن بمركب «طنجة ميد» أو تلك المحاذية لمدينة الفنيدق. وكانت غرفة التجارة في مدينة سبتة، قد أوردت مؤخرا، في تقرير عن الحالة الاقتصادية بالمدينة، إغلاق 1400 شركة ورحيلها من المدينة، مما أدى إلى ارتفاع نسبة العاطلين ب21 في المائة. واستنادا إلى نفس التقرير، يتضح أن وتيرة تأسيس المقاولات التجارية بالثغر المحتل قد تباطأت بشكل كبير منذ سنة 2009، حيث انخفض رقم هذه الشركات من 5309 سنة 2009 إلى 3878 سنة 2011. وفي محاولة لتجاوز هذا الوضع قررت حكومة الاحتلال بكل من سبتة ومليلية تخفيض قيمة الاقتطاعات الخاصة بصندوق الضمان الاجتماعي، إضافة إلى جملة من التحفيزات الضريبية الأخرى. ولم يخف غييرمو مارتينيز مستشار الشؤون الاقتصادية بالحكومة المستقلة لمدينة سبتة، تخوفه الشديد من المنافسة التي بات يشكلها المغرب في مجال السياحة، خاصة بعد الإعلان عن المشروع السياحي الرائد المتمثل في إعادة توظيف ميناء طنجة المدينة، إلى جانب عدد من المشاريع الكبرى بالمدن الساحلية لمناطق الشمال.