دخل عدد من أنصار حزب الأصالة والمعاصرة بإقليم الرحامنة في اعتصام احتجاجي مفتوح، ابتداء من الساعة الثالثة زوالا من اليوم الأحد، أمام المحكمة الابتدائية بمدينة بنجرير، احتجاجا على سموه "تواطؤ وكيل الملك مع بلطجية حزب العدالة والتنمية في الانتخابات التشريعية". وروى عبد اللطيف الزعيم، الفائز بأحد المقاعد الثلاثة بدائرة الرحامنة، التي نال "حزب الجرار" اثنين منها، و"المصباح" بالمقعد الثالث، في تصريحات لهسبريس، كيف أنه كان ليلة الخميس الجمعة داخل سيارته بشارع محمد الخامس بالمدينة، قبل أن يهاجمه شباب سماهم "بلطجية المصباح". ووفق رواية الزعيم، التي يقول إن مقطع "فيديو" متداول في الشبكة العنكبوتية يدعمها، فإن عددا من الشباب بدؤوا في الصياح وإطلاق الشتائم، قبل أن يعمد أحدهم إلى الصعود فوق سيارته، لينهال عليها بالتخريب، فكسر زجاجها، محاولا الاعتداء عليه، قبل أن يلوذ البرلماني بالفرار. وأبدى المتحدث ذاته استغرابه من كون هذه الواقعة، التي كان أبطالها بحسبه أنصار لحزب العدالة والتنمية بالرحامنة، جرت أمام أعين رجال الشرطة، وأمام المنطقة الإقليمية لشرطة بابن جرير، الموجودة في شارع محمد الخامس، "دون أن يحرك أحد ساكنا حيال المحاولة الإجرامية"، وفق تعبيره. واتهم عضو المجلس الوطني ل"البام" وكيل الملك بالمنطقة ب"التواطؤ مع حزب العدالة والتنمية"، باعتبار أنه "لا يحرك ساكنا حيال العديد من الشكايات التي ترده من المجلس الإقليمي للحزب بالرحامنة، بخصوص عدد من الممارسات"، وفق تعبيره. وأكمل الزعيم بأن "أنصار "البيجيدي" بالمنطقة يحتمون دائما بوزارة العدل بدعوى أن "وزير العدل ديالهم""، وفق روايته، مردفا بأن اعتصام أنصار حزبه أمام المحكمة "يروم المطالبة بتطبيق القانون في حق المخالف، حتى لو كان من أبناء "الجرار"". ولفت العضو ذاته في "حزب الجرار" إلى أن ما سماه "الخوف" الذي بثه من وصفهم ب"بلطجية العدالة والتنمية" في دائرة الرحامنة، "دفع عددا من الناخبين إلى العزوف عن التصويت، وهو الوضع الذي كان في صالح مرشح "المصباح"، ولولاه لحصد "البام" المقاعد الثلاثة"، حسب تعبيره. وذهب الزعيم إلى أن اعتصامه أمام مقر المحكمة الابتدائية بمدينة بن جرير يأتي بعد أن بات يشعر بتهديد لسلامته الجسدية من طرف من نعتهم ب"البلطجية"، والذين قال إنهم "مسخرين من طرف العدالة والتنمية"، مضيفا أن آخر الاعتداءات التي استهدفته كانت أمس السبت، عندما انهال نجل برلماني "المصباح" عليه بالسب والقذف، وفق روايته.