قال إريك غيريتس، مدرب المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، إنه قبل لعب المباراة ضد الجزائربمراكش، وهي المقررة يوم 4 يونيو، "نزولا عند رغبة الملك.. وسعيا لمداواة جرح المدينة".. كما أوضح غيريتس ضمن ندوة صحفية عقدها مساء الثلاثاء 31 ماي بمراكش أن "أحد الأغبياء قرر إيذاء مدينة مراكش الشهر الماضي"، في إشارة إلى التفجير الذي عرفته مقهى أركانة". وزاد غيريتس: " قبلت اللعب في مراكش نزولا عند رغبة الملك والوزير"، وأضاف أنه كان يتمنى أن يلعب اللقاء ضد الجزائر في ملعب أكبر من ملعب مراكش الذي يسع ل 40 ألف متفرج فقط"، وكشف أيضا ضمن تصريحه الصحفي بأن المنظمين زادوا بالملعب "أماكن للوقوف" وأنها "لن تكون، بأي حال، مثل أماكن الجالسين"، مشيرا أنه يتوقع لعب الجمهور دوره الكبير في وضع "النار في الملعب" لتحميس اللاعبين . وأجاب غيريتس عن سؤال وجهه صحفي جزائري حضر الندوة وتطرق لما كتب عن نيته الانتقال إلى فريق فرنسي، فقال إن مسيرته الرياضية كانت حافلة بالانجازات كما كانت مرفقة بالإشاعات، مشيرا أن برنامجه مع المنتخب الوطني طويل الأمد وأن أي فسخ لعقده مع الجامعة لن يكون من جانبه، وزاد بأن الفوز في مباراة السبت سيجعل كل هذا الكلام غير ذي معنى. وأضاف غيريتس، دون أن يسأله أحد، بأنه يرفض الإشاعات التي تقول أنه يحاول استبدال طبيب الفريق المغربي بطبيب بلجيكي، موضحا أن العلاقة مع الطبيب المغربي يشوبها الاحترام والكثير من الصداقة، مشيرا أنه لم يصادف في مشواره الرياضي سواء كلاعب أو كمدرب أفضل من طبيب المنتخب المغربي. كما تأسف الناخب المغربي على كون عدد من اللاعبين المهاجمين مصابين، لكنه أضاف بأن حسن الحظ وقف بجانبه بعد أن اختار هجوميين آخرين في التشكيلة النهائية على أن يكونوا أكثر جاهزية يوم المباراة. وبشأن أسئلة عن اختياراته ومجى ارتباطها بالاندفاعية أكثر من التقنية، على أساس القتالية التي يلعب بها المنتخب الجزائري، قال غيريتس: "كل مدرب يسعى إلى مزج التقنية والقتالية من أجل اللعب أفضل، ولا يمكن الاعتماد على واحدة دون الأخرى" .. وعن مروان الشماخ الذي لم يلعب كثيرا هذا الموسم أجاب المدرب الوطني: "انظروا إلى كْلُوزْهْ.. يبقى دائما في دكة الاحتياط بفريق بايرن ميونيخ، لكنه عندما يلعب يسجل ويؤدي دوره بروعة، إن المسالة كلها مسألة ثقة بن المدرب واللاعب". غيريتس أضاف في الندوة الصحفية التي لم تدم طويلا بأن جميع اللاعبين في حالة جيدة من الناحية النفسية، كما شكر الجامعة التي وفرت كل شيء، وأردف: "اللاعبون يحذوهم الأمل من أجل الثأر لهزيمة عنابة من أجل رد الجميل للجامعة ولكل الشعب المغربي". من جانبه أوضح حسين خرجة، عميد المنتخب المغربي ولاعب إنتر ميلان الايطالي، في ندوة تلت ندوة المدرب غيريتس وحضرها أيضا لاعبا المنتخب عبد الحميد الكوثري، لاعب فريق مونبوليي الفرنسي الذي تمت تسوية وضعيته الإدارية لدى الفيفا وأصبح مؤهلا لحمل القميص الوطني المغربي وأيضا أيوب الخالقي لاعب الوداد البيضاوي، بأنه "لا يكترث بما يقال عن أفضلية اللعب في البيضاء أو الرباط"، وزاد خرجة: "على أي حال سنكون في مواجهة لاعبي الجزائر.. والجمهور سيف له حدان، حيث يمكن لجمهور عريض جدا ألا يصبر على الفريق إذا لم يسجل من الدقائق الأولى ويزيد الضغط على اللاعبين" كما قال خرجة: "منذ موقعة عنابة لم أوقف التفكير في مقابلة الإياب من أجل الثأر، وكل اللاعبين لهم الرغبة في تقديم الأفضل ويعرفون أن الشعب المغربي كله يساندهم وينتظر فوزا ثمينا يجعلهم في مقدمة المجموعة.. فقد ارتكبنا حماقة في مقابلة الإياب حين ركزنا على الحكم بعد إعلانه عن ضربة جزاء، ودخلنا معه في مشادات كلامية ". وقال عبد الحميد الكوثري، الذي ترعرع في النوادي الفرنسية وبدا محتشما جدا، إنه "فخور لاختار اللعب للمنتخب المغربي"، وزاد: "سنقدم الأفضل إن شاء الله في مقابلة السبت". في حيم قال الخالقي: " أنا مستعد لحمل القميص الوطني والقتال من أجل الفوز" وذلك بعدما سئل عن حظوظه في لعب المباراة بعد توالي الأخبار عن إصابة بصير المدافع الأيمن للمنتخب الوطني. يشار أن الندوتين اللتان عقدتا بملعب مراكش الكبير وحضرها عدد من صحفيي وسائل الإعلام الوطنية والدولية وكذا صحفيين من الجزائر، وتتبع هؤلاء بعدهما جزء من الحصة التدريبية للمنتخب الوطني.. أما بخصوص التذاكر فقد تكفلت ولاية مراكش ببيعها بعد الفوضى العارمة التي طبعت اليوم الأول، وحسب أحد المشرفين عن بيع التذاكر فقد قال إنه لن يسمح إلا بتذكرة واحدة لكل مشجع لتفادي إعادة البيع في السوق السوداء، وأشار أنه تم بيع 600 تذكرة يوم الاثنين بالملعب الجديد، وهي من فئة 30 درهما وموضوعة تحت الإشراف الفعلي للكاتب العام لولاية مراكش، زيادة على 950 من نفس الفئة طرحت يوم الثلاثاء بشباك ملعب الحارثي، فيما ينتظر أن يستمر بيع التذاكر ابتداء من العاشرة صباحا ليوم الأربعاء بنفس ملعب الحارثي، ويتضمن هذا البيع أيضا تذاكر المنصة الغربية المقرر ثمنها في 150 درهما.