قال الحبيب الشوباني، النائب البرلماني عن حزب العدالة و التنمية، إن الشعب المغربي خسر علماءه كما خسر العلماء أيضا الشعب المغربي.. وجاء قول الشوباني في معرض تدخله ضمن ندوة نقاش بشأن "دور العلماء في مواكبة الاصلاح" والتي نظمتها جمعية الطلبة بالمدرسة الوطنية للصناعة المعدنية يوم الاثنين 30 ماي، بحضور كل من الشيخ محمد المغراوي رئيس جمعية الدعوة للقران و السنة والشيخ حماد القباج . في بداية الموعد تحدث الشيخ المغراوي عن ضرورة الارتباط بالعلماء و لزومهم و عدم الاستغناء عنهم، متحدثا عن العلماء الربانيين و علماء السوء، مميزا العلماء الربانيين و ثباتهم في زمن الفتنة و قولهم الحق في أحلك الأزمنة ومبخسا من دور علماء السوء باعتبارهم متبعين للأهواء و لا يتبعون العلم بالعمل . الشيخ حماد القباج تناول في مداخلته دور العلماء عبر تاريخ المغرب الحديث في صياغة الدساتير و بلورته، مستحضرا الوثيقة الحافظية التي سهر على بلورتها ثلة من علماء المغرب، ومعربا عن استنكاره للتغييب الذي انتهج آنئذ في حق العالم محمد بن العربي العلوي.. وقد دعا القباج إلى استدراك النقص عبر التعريف ببن العربي العلوي في المناهج الدراسية لأبناء الأمة المغربية، ومؤكدا على أن "العلماء لم يتخلوا عن دورهم في الإصلاح رغم ما آل إليه الوضع كنتيجة لتغييبهم ". مداخلة الحبيب الشوباني عرفت أيضا تأكيده بأن الثورات التي شهدتها دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط هي "نتيجة للاستبداد الاقتصادي و الأرهاب السياسي"، مثيرا ما أسماه "التغوّل على الأمة من طرف حكامها" وما عد من نتائجه من قيل "ضيق الصدور وانتظار فرصة الانقضاض".. كما أعرب الشوباني عن أمله في أن "يأخذ العلماء دورهم الحقيقي في تأطير الشباب عن طريق توضيح مواقفهم من مجموعة من المفاهيم الرائجة الآن,متنيا ضمن كلمته بأن يتواجد في المستقبل من العلماء من هم "رؤساء أحزاب سياسية وبرلمانيون ووزراء".