بلغ حجم الواردات التي استقبلتها الشركات المغربية من الصين، خلال الفترة الممتدة من بداية سنة 2011 إلى نهاية الربع الأول من العام الجاري، ما يناهز 2.43 مليون طن؛ وذلك بقيمة مالية إجمالية تجاوزت 140 مليار درهم. وسجلت القيمة السنوية للصادرات المغربية من هذا البلد الأسيوي نموا مضطردا طوال الفترة التي تغطيها البيانات، التي حصلت عليها هسبريس من مصادر حكومية بوزارة التجارة الخارجية؛ فقد انتقلت تلك القيمة من 23 مليار درهم في سنة 2011 إلى أزيد من 25 مليار درهم في 2012، لترتفع إلى 26.5 مليار درهم في العام الموالي، ثم 29 مليار درهم في 2014، لتقفز إلى 31 مليار درهم تقريبا في العام المنصرم، وتستقر في حدود 9 ملايير درهم في الربع الأول من السنة الحالية. وخلص تحليل البيانات الخاصة بطبيعة المواد الأكثر استيرادا من التنين الأسيوي إلى هيمنة واضحة للمنتجات الاستهلاكية المصنعة بما يربو عن 60 مليار درهم، ومنتجات التجهيزات الصناعية بنحو 55.6 مليار درهم، في وقت بلغت فيه واردات المغرب من المنتجات الغذائية والمشروبات والسجائر نحو 9.8 ملايير درهم. وتستحوذ الصين على ثلث مجموع المبادلات التجارية بين المغرب والقارة الأسيوية. وقد بلغت قيمة المبادلات المغربية الصينية، خلال العام الماضي، ما يربو 33.37 مليار درهم من أصل 96 مليار درهم التي شكلت إجمالي المبادلات مع آسيا. ووفق البيانات الخاصة بفترة الخمس سنوات الماضية، لم تتجاوز قيمة ما صدرته المملكة المغربية إلى الصين 11.8 مليار درهم. وهيمنت المواد المعدنية على أزيد من 67 في المائة من مجموع الصادرات المغربية إلى هذا البلد، حيث بلغت ما يناهز 7.4 ملايير درهم؛ فيما سجل ارتفاع في قيمة صادرات المواد الغذائية والمشروبات المغربية إلى بيكين، مسجلة زيادة بنسبة 350 في العام الماضي مقارنة مع سنة 2011. كما ارتفع، في السنين الأخيرة، إقبال الصينيين على المنتجات المغربية من أصل حيواني نباتي؛ فقد انتقلت قيمة تلك المنتجات من 1.3 مليار درهم في سنة 2011 إلى ما يربو عن 1.6 مليار درهم في السنة المنصرمة.