قالت نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد ووكيلة اللائحة الوطنية النسائية لفيدرالية اليسار الديمقراطي، أن "لا تحالف لدينا مع أي من القطبين المحافظ أو الحداثي"، الذي حاولت أبواق النظام الترويج له منذ شهر فبراير الماضي، حسب تعبيرها، قائلة "اخترنا خيار الشعب". ووجدت نبيلة منيب في المهرجان الخطابي الذي نظمته فيدرالية اليسار الديمقراطي بوجدة مساء اليوم السبت الفرصة المناسبة من أجل جلد القطبين المحافظ والحداثي، حيث قالت عن أصحاب القطب المحافظ في إشارة منها إلى حزب العدالة والتنمية بأنهم "متخلفون ورجعيون"، فيما قالت عن القطب الحداثي في إشارة منها إلى حزب الأصالة والمعاصرة بأنهم "لا يحملون من الحداثة إلا الاسم ". وأكدت وكيلة اللائحة الوطنية النسائية فيدرالية اليسار الديمقراطي أن التيار المحافظ قد طبع مع الاستبداد لمدة ست سنوات، ولم يقلقهم في ذلك سوى مجموعة تقوم بالتحكم، مشيرة إلى أنهم لم يحققوا خلال ولايتهم الحكومية أي شيء يذكر باستثناء اللوائح التي لوّحوا بها في البداية بخصوص "مقالع الرمال"، ومن بعد رفع شعار "عفا الله عما سلف"، مع تسجيل ارتفاع في البطالة ونسبة الفقر، وكذلك ارتفاع في المديونية. وفي هذا السياق، شددت الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد على أنه لما تكون المديونية مرتفعة في أي بلد فإن ذلك يفقدها السيادة المالية؛ وهو ما يجعلها رهينة في أيدي المؤسسات المالية الدولية. وأشارت منيب إلى أن الحكومة عملت على تشجيع التعليم الخاص على حساب التعليم العمومي، مؤكدة أن الاستثمار في المدرسة العمومية يجب أن يكون استثمارا إستراتيجيا، مع إعطائها مجموعة من الإشارات التي تفضح النظام التعليمي ببلادنا. بدوره، لم يسلم حزب الأصالة والمعاصرة من "قذائف" وكيلة اللائحة الوطنية النسائية لفيدرالية اليسار الديمقراطي، دون أن تسميه بالاسم، حينما قالت عنه بأنه "ولد ولادة قيصرية، على شاكلة حزب الفديك والاتحاد الدستوري وحزب التجمع الوطني للأحرار". وأكدت نبيلة منيب أن مشروع فيدرالية اليسار الديمقراطي، خلال الانتخابات التشريعية 7 أكتوبر الجاري، تحت شعار "معنا.. مغرب آخر ممكن" هو "المشروع الأكثر جرأة والأقوى والأقل تكلفة"، مضيفة "مشروعنا سياسي وليس تقنيا". وطالبت وكيلة اللائحة الوطنية النسائية فيدرالية اليسار الديمقراطي الدولة بالالتزام بالحياد الإيجابي وضبط العملية الانتخابية، مشيرة إلى أن فيدرالية اليسار كانت قد تقدّمت بأزيد من 20 مقترحا، كانت ستسهم في نزاهة العملية الانتخابية إلا أنه لم يتم الأخذ بها. وعبرت الامينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد عن تخوفها على البلاد من "ردة فكرية ونكوصية"، قائلة "اليوم غزانا الفكر الوهابي والمتطرف"، لتخلص إلى أن تجار الدين يريدون تخدير عقول الشباب وغير الشباب، مؤكدة أنها ضد "أدلجة الدين". تجدر الإشارة إلى أن فيدرالية اليسار الديمقراطي، التي تتكون من تحالف أحزاب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي والمؤتمر الوطني الاتحادي والحزب الاشتراكي الموحد، اختارت أن تتقدم بلوائح مشتركة في الاستحقاقات البرلمانية ل7 أكتوبر الجاري.