شنت الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد هجوما على حزبي العدالة والتنمية والأصالة المعاصرة اللذان يحاولان تقديم نفسيهما كثنائية قطبية للحياة السياسية بالمغرب تحت مسمى " القطب المحافظ والقطب الحداثي "، حيث اعتبرت أن الحزبين هما وجهان لعملة واحدة حاملان لنفس المشروع الذي يريد الهيمنة والتحكم في رقاب الشعب المغربي. " نبيلة منيب " التي كانت تتحدث أمس الإثنين خلال المهرجان الخطابي لفدرالية اليسار الديمقراطي بتطوان، أكدت أن المغاربة يستحقون اختيارا بديلا عن القطبية المزيفة، وهو المشروع الذي تحمله فدرالية اليسار الديمقراطي. وربطت " منيب " تحقيق الديمقراطية بالمغرب بمطلب الملكية البرلمانية، والفصل الحقيقي للسلط، واستقلالية القضاء، وربط المسؤولية بالمحاسبة، معتبرة أن الدستور المغربي لا يحتاج للتنزيل من أجل تفعيل الديمقراطية بقدر ما يحتاج هو نفسه أن يكون ديمقراطيا. " نبيلة منيب " قالت أن المغاربة يجب أن يكونوا مواطنين وليسو أوباشا في إشارة لنعت الملك الحسن الثاني لأبناء الشمال إثر انتفاضة يناير المجيدة سنة 84، مشيرة إلى أن المواطنين في المغرب العميق ما زالوا يعيشون تحت الخيام بسبب نهب أراضيهم وعدم اعتبارهم مواطنين كاملي الحقوق. المهرجان الخطابي لفدرالية اليسار الديمقراطي استعرضت فيه "نبيلة منيب " وكيلة اللائحة النسائية الخطوط العريضة للبرنامج الانتخابي الذي يرتكز على تحسن جودة التعليم والصحة وتوفير فرص الشغل وتشجيع البحث العلمي على اعتبار أن المدرسة العمومية هي القادرة على تربية الأجيال التي بواسطتها يمكن بناء هذا الوطن. وحملت " منيب " الحكومة المغربية مسؤولية تخريب التعليم العمومي بهدف تكريس الطبقية التي تمكن أبناء العائلات من الانفراد بالمناصب العليا بالدولة، في حين يتم التعامل مع المعطلين وحاملي الشواهد والدكاترة والممرضين بمختلف آليات القمع.