إنتقدت نبيلة منيب، منسقة فدرالية اليسار الديمقراطي، بشدة من اعتبرتهم “أبواق النظام”، الذين يروجون، منذ فبراير الماضي، تاريخ اعلان تنظيم انتخابات السابع من أكتوبر الجاري، لوجود قطبين في البلد، الأول محافظ، والثاني حداثي، في إشارة منها إلى حزبي العدالة والتنمية، والأصالة والمعاصرة. وأكدت منيب، التي كانت تتحدث في مهرجان خطابي، عصر أمس السبت، في وجدة، في سياق الحملة الانتخابية لاستحقاقات السابع من أكتوبر الجاري، أن الخيار الأول (القطب المحافظ)، هو فعلا محافظا اجتماعيا وسياسيا، “وطبع مع الاستبداد”، وما يقلقه، حسب المتحدثة نفسها “هو التحكم”. وأكدت منيب أن القطب المحافظ لم يتحدث عن التحكم إلا قبل 3 أشهر قبل الانتخابات المقبلة، إذ لم يستطع، طوال السنوات الخمس الماضية، الكلام عن “إزدواجية النسق السياسي المغربي”، وأضافت: “وبالمناسبة لم يسبق لهم أن طالبوا بإصلاحات دستورية، أو سياسية، أو ديمقراطية كاملة”. واعتبرت منيب أن القطب المحافظ “سرق شعار 20 فبراير، المتعلق بمحاربة الفساد والاستبداد”، ولكن في النهاية “طبع مع الاستبداد”، وتقدم بمقترحات ظهر في النهاية أنها رفعت من نسبة البطالة، والمديونية. وفي سياق حديثها عن التعليم، والاهتمام، الذي يجب أن يحظى به هذا القطاع، على أساس أن الاستثمار فيه يجب أن يعتبر استثمارا استراتيجيا، وأكدت أنها تطمح إلى خلق تعليم عصري، والفدرالية تطالب بتغيير جذري في المناهج المدرسية من أجل أن يتطور الحس النقدي لدى التلميذ، كما انتقدت بشدة المشروع الثقافي للقطب المحافظ. أما القطب الثاني، الذي قالت إنه “يوصف زورا بأنه حداثي”، والذي يقول عن نفسه إنه جاء لمواجهة التيارات الإسلاموية، “هذا القطب ليس لديه، من الحداثة إلا الاسم، لأن أن تكون حداثيا يجب أن تؤمن بالحداثة السياسية”، تضيف منيب. وأكدت وكيلة لائحة النساء لفدرالية اليسار الديمقراطي، أن هذا القطب “ولد ولادة قيصرية كإخوانه، الذين سبقوه، من الفديك، والاتحاد الدستوري، والأحرار”. وانتقدت منيب تحالف بعض التوجهات مع هذا القطب، في إشارة إلى الاتحاد الاشتراكي، الذي قالت إن تحالفه كان من أجل الكراسي، لأنه لا يوجد ما يجمع فدرالية اليسار مع هاذين الطرفين “نعتبر أنفسنا بين المطرقة والسندان”. من جابنه، قال محمد أمباركي، وكيل لائحة فدرالية اليسار الديمقراطي في وجدة، إنه يفضل أن يصف الحملة الانتخابية، التي تقودها الفدرالية بالحملة التواصلية على اعتبار أن مكوناتها تقوم حقا بمجهود تواصلي كبير مع المواطنين، سواء الآن، على بعد أيام من الاستحقاقات الانتخابية، وبأدوات نظيفة ونزيهة. وأكد أمباركي أن الحملة يقودها المناضلون المقتنعون بمشروع اليسار، وليس من وصفهم ب”مأجوري الانتخابات”، وهي حملة “لا تستغل الأطفال”، وانتقد ما أسماه بالتحزيب الإجباري، في إشارة منه الى ترشيح بعض الأشخاص، الذين لا علاقة لهم ببعض الأحزاب على رأس لوائحها، حيث اعتبر ذلك من تجليات البؤس، ورداءة المشهد السياسي”.