احتفت صحف جزائرية بتأسيس "اللجنة الفلسطينية للتضامن مع الشعب الصحراوي" في قطاع غزةبفلسطين، قالت إنها أنشئت قبل أيام قليلة من لدن 18 ناشطا، منهم 9 فلسطينيون من النشطاء السياسيين والإعلاميين والإنسانيين، ومنحت العضوية الشرفية ل9 مؤسّسين من جبهة البوليساريو. وبحسب صحيفة الخبر الجزائرية، فإن رئيس لجنة التضامن الفلسطينية مع البوليساريو، هو الناشط محمد أحمد ماضي، ونائبه أحمد المقوسي، وأعضاء آخرون، أكدوا أن اللجنة "تأسست انطلاقا من الروح التحررية التي اكتسبها الشعب الفلسطيني عبر مسيرات شقاء ونضال طويلة". وسجلت اللجنة المذكورة أن ما سماها "الشعب العربي في الساقية الحمراء وواد الذهب، هو من بين الشعوب التي يساندها وتقف إلى جنبها جميع القوى التقدمية عبر العالم"، متعهدة بإيصال معاناة اللاجئين الصحراويين بتندوف إلى العالم، من أجل التقليل من معاناتهم ومساعدتهم ماديا وسياسيا". ردة فعل حركة "حماس" في قطاع غزة لم تتأخر كثيرا حيال خبر تأسيس "لجنة التضامن مع الشعب الصحراوي"، حيث سرعان ما فند القيادي في الحركة، صلاح البردويل، وجود أي لجنة للتضامن مع جبهة البوليساريو، في قطاع غزة، مبرزا أن الشعب الفلسطيني لن يكون طرفا في أي خلافات بين الجزائر والمغرب". وشدد البردويل، في تصريحات صحفية اليوم، على أن "حماس" تنأى بنفسها ومقاومتها عن أي خلافات عربية عربية"، وقال في هذا الصدد "لا يوجد لدينا في غزة أي توجه من هذا القبيل، ولا توجد لدينا أي جمعيات أو لجان بهذا الاسم"، متابعا "هذا هراء وغير موجود إطلاقا". ومن جهتها قالت مجموعة "العمل الوطنية من أجل فلسطين بالمغرب"، إنها ومن خلال متابعة دوائر الرصد بمجموعة العمل الوطنية، والمرصد المغربي لمناهضة التطبيع لهذه الواقعة "الغريبة" على الساحة الفلسطينية، تبين لها أن المدعو "محمد أحمد محمد ماضي" هو صاحب الفكرة والمبادرة. وأوردت المجموعة، في بيان توصلت به هسبريس، أن ماضي هذا شخص "معروف بمواقف فردية تدعو لدعم انفصال الصحراء المغربية"، مردفة أن "الأمر لا يعدو أن يكون مجرد "فقاعة فارغة يقف وراءها فرد واحد جمع حوله بضعة أفراد معدودين على رؤوس الأصابع لا حضور لهم على المستوى الشعبي الفلسطيني". وجدد المصدر التأكيد على موقف الشعب المغربي المناضل من أجل تحرير فلسطين وإزالة الاحتلال الصهيوني الإرهابي، لافتا إلى أن المجموعة "تعي جيدا حقيقة هذه الفقاعات المصطنعة من قبل جهات تندرج ضمن خانة العمالة لمشاريع الفوضى الخلاقة التي تخدم المشروع الصهيوأمريكي لتدمير كيانات وشعوب الأمة". وأوضح البيان، أن هذا المشروع يشتغل عبر صناعة اصطدامات بين الشعوب وخلق شروط استقواء الكيان الصهيوني وتقديمه بالنسبة للمغرب على أساس أنه هو "داعم القضية الوطنية المغربية" بينما شعب فلسطين هو "ضدها" تمهيدا لخلق دوائر محلية تبرر التطبيع و"التحالف" مع الصهاينة لخدمة المغرب.