توجهت لجنة من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة طنجةتطوانالحسيمة إلى المدرسة الابتدائية سيدي الصعيدي التابعة للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بتطوان. وقد استمعت اللجنة لإفادات كل من مدير المؤسسة التعليمية المذكورة وللمعلمة التي قامت بقص شعر التلميذ فارس الرايس على مرأى من زملائه داخل الفصل الدراسي. وأفاد مصدر مطلع خاص بجريدة هسبريس الإلكتروينة بأن المعلمة اعترفت أمام أعضاء اللجنة الجهوية بأنها قامت فعلا بقص جزء يسير من شعر التلميذ دون أن تعرضه لأي أذى أو انتهاك كرامته أمام زملائه التلاميذ. وأبرز المصدر ذاته أن التقرير تضمّن توضيحات من لدن المعلمة تبرز أن تصرفها كان بناء على عملية تحسيسية موجهة إلى التلاميذ خاصة بالعناية بالنظافة الجسدية. من جهته، أوضح رشيد ريان، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بتطوان، أن التصرف الذي قامت به المعلمة "سلوكٌ غير مقبول بالمطلق داخل المؤسسات التعليمية". وأفاد ريان، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، بأن وزارة التربية الوطنية حازمة بخصوص مثل هذه المواضيع، مؤكدا أنها اتخذت إجراءات صارمة بحق من ثبت تورطه في تصرفات سابقة في مدن أخرى، مشيرا إلى أن المعلمة المشتكى بها ذات "ملف إداري سليم"، مرجحا أن "سوء تقديرها للأمور أوصلها إلى هذا التصرف"، وفق تعبير المدير الإقليمي. وأكد المتحدث أن المؤسسات التعليمية تنحصر أدوارها الأساسية في التربية والتعليم، موضحا أن المديرية الإقليمية سترتب جزاءات إدارية في حق المعلمة في حال ثبوت المنسوب إليها.