نظّم عددٌ من الأساتذة والأستاذات العاملين بالثانوية التأهيلية أولاد فارس دائرة ابن أحمد التابعة للمديرية الإقليمية سطات، اليوم الجمعة، وقفة احتجاجية مع التوقف عن الدراسة. وتأتي هذه الوقفة كخطوة تصعيدية للتنديد بالاعتداءات والتحرشات التي تتعرض لها الأطر التعليمية المعنية بالوقفة، مطالبين بتوفير الأمن والإنارة بمحيط الثانوية التأهيلية لمنع الغرباء من اقتحامها حماية للعاملين بها وللمتعلمين والمتعلمات على السواء، داعين إلى إيقاف أحد الغرباء الذي اعتدى على مدير المؤسسة المذكورة. نوال المومن، إحدى الأستاذات العاملات بالثانوية التأهيلية أولاد فارس والمشاركة في الوقفة الاحتجاجية، قالت إن الأساتذة العاملين بالثانوية يعبرون من خلال هذه الصيغة الاحتجاجية عن استنكارهم للأحوال الأمنية التي يعرفها محيط المؤسسة، إلى درجة أن الأستاذات أصبحن يستنجدن بزملائهن في العمل من أجل إيصالهن إلى مقرات سكنهن. وأضافت المتحدثة، في تصريح لهسبريس، أن توافد الغرباء على محيط المؤسسة والذين لا يحترمون العاملين بالمؤسسة عرّض الأستاذات للتحرشات والكلام النابي، وصل أحيانا إلى رمي الأطر التعليمية بالحجارة. وتابعت الأستاذة العاملة بالثانوية التأهيلية أولاد فارس أن انتشار الكلاب الضالة بمحيط المؤسسة يزيد من معاناة الأساتذة والأستاذات، خاصة خلال انتهاء الفترة المسائية بسبب الظلام الناجم عن غياب الإنارة العمومية؛ وهو ما يؤثر على ظروف العمل. وطالبت المتحدثة من السلطات المحلية والجهات المعنية بتحمّل مسؤولياتها فيما تعيشه الثانوية التأهيلية من انتشار الاعتداءات على الأطر التعليمية وكذا المتعلمين والمتعلمات، آخرها ما تعرّض له مدير الثانوية؛ وذلك بتأمين محيط المؤسسة التعليمية، وتزويد المقطع الرابط بين الثانوية والشارع الرئيسي بالإنارة، وتنظيم حملة لمحاربة الكلاب الضالة المنتشرة بالعشرات والتي تهدد سلامة الأطر التربوية والمتعلمين على السواء. تجدر الإشارة إلى أن المدير التربوي للثانوية التأهيلية أولاد فارس تعرّض، خلال الأسبوع الماضي أثناء مزاولته لعمله، لاعتداء على يد قريب إحدى التلميذات. وقد نقل الإطار المعتدى عليه على إثر الحادث إلى المستشفى المحلي ابن أحمد، من أجل تلقي الإسعافات الأولية، وسلمت إليه شهادة طبية حدّدت مدة العجز في 20 يوما قابلة للتمديد، تتوفر هسبريس على نسخة منها. ومن جهتها، فتحت عناصر الدرك الملكي بمركز أولاد أمراح بحثا في الموضوع بالاستماع إلى المدير المعني، في انتظار الاستماع للطرف الثاني في القضية.