نظمت الأطر التربوية والإدارية العاملة بالثانوية التأهليلية العيونالجديدة وكذا تلامذتها بمدينة العيونالشرقية، الأسبوع الماضي، وقفة احتجاجية ضد انعدام الأمن بمحيط المؤسسة وانتشار السكارى والمنحرفين وتعرض مجموعة من التلاميذ والتلميذات للتحرش والاعتداءات المتكررة وخطورة الطريق المحاذية للمؤسسة التعليمية. «جاءت هذه الوقفة احتجاجا على ما شهده محيط المؤسسة يوم الاثنين 16 يناير2012، حيث أقدم ثلاثة مجرمين على الاعتداء بواسطة السلاح الأبيض وغاز الكريموجين على تلميذ كان رفقة تلميذتين تدرسان معه في نفس القسم بعد خروجهما من الثانوية»، يوضح أحد سكان مدينة العيونالشرقية، مذكرا في الوقت ذاته باعتداء تعرضت له تلميذة من طرف بعض الغرباء، قبل ذلك بحوالي شهر. ثم طالب المسؤولين بمدينة العيونالشرقية وعمالة إقليم تاوريرت بالخروج من «مكاتبهم المُكيفة.. لإيجاد حلول لما يجري». وأشار الأساتذة والتلاميذ والتلميذات إلى معاناتهم مع مجموعة من المنحرفين الذين لا يتوانون عن الاعتداءات وتعريض التلميذات للتحرش وإسماعهن الكلام البذيء من قبل الشباب الذين يجوبون الشارع الموصل للثانوية بدراجاتهم النارية وسياراتهم، خصوصا في أوقات خروج التلميذات في الفترة المسائية، علما أن المؤسسة تقع في منطقة منعزلة ومظلمة . ووقع الأساتذة عريضة تنديدية احتجاجا على غياب الأمن بمحيط المؤسسة رغم وجود دورية مشتركة تنص على توفير الأمن، الوضع الذي نتج عنه انتشار الغرباء والسكارى والمنحرفين، وتعرض مجموعة من التلاميذ والتلميذات لاعتداءات متكررة من طرف المنحرفين، آخرها الاعتداء على تلميذ وتلميذتين بواسطة قنينة غاز مسيلة للدموع وتهديد بالسلاح الأبيض تم على إثره سلب التلميذ كلّ ما كان بحوزته. وأضافت العريضة الاحتجاجية الموقعة من طرف 20 إطارا بالثانوية، أن مرور السيارات بسرعة فائقة ومفرطة خلال أوقات الدخول والخروج يتسبب في حوادث كثيرة وخطيرة، مشيرة إلى تعرض إحدى التلميذات إلى حادثة سير في حدود الساعة الثالثة من يوم الخميس 29 دجنبر الماضي، وسجلت فرار سائق السيارة، ثم اعتراض سبيل التلميذات من طرف مجموعة من المنحرفين، واقتحام المؤسسة من طرف مجموعة من الغرباء. وطالبت العريضة، التي تتوفر «المساء» على نسخة منها، بعد الإشارة إلى غياب الظروف الملائمة للتمدرس، المسؤولين بتوفير الأمن بمحيط المؤسسة حماية لأمن وسلامة تلميذات وتلاميذ المؤسسة والعاملين بها.