تسود حالة من الذهول في الشارع "الزياني" بعد الاستغناء بشكل مفاجئ عن خدمات محمد بوطهير من تدريب فريق شباب أطلس خنيفرة، وذلك بعد مضي ثلاث جولات فقط على انطلاقة البطولة الاحترافية "اتصالات المغرب" في موسمها الجديد، إذ تم تعويضه بالإطار الوطني سمير يعيش، رسميا، دون الإشارة إلى أسباب "الإقالة". وكشفت مصادر مقربة من الCAK، ل"هسبورت"، أن قرار الانفصال عن محمد بوطهير كان يطبخ على نار هادئة، وذلك منذ معسكر الفريق الإعدادي في إفران، خلال فصل الصيف، إذ إن المكتب المسير للنادي "الزياني" رتب بشكل ممنهج للتعاقد مع سمير يعيش، بتدخل من بعض "السماسرة" وبتوجيه من إبراهيم أوعابة، الرئيس الشرفي للنادي. ونهج إبراهيم أوعابة، الذي يعد "الآمر الناهي" في شؤون فريق شباب أطلس خنيفرة، على حد تعبير المصادر ذاتها، سياسة "لي الذراع"، سعيا منه إلى إبعاد بوطهير من مهامه، واستغل منصبه رئيسا للمجلس البلدي لمدينة خنيفرة من أجل الضغط على المكتب المسير الحالي للنادي برئاسة عبد المجيد الدروسي، واشترط تقديم الدعم المادي للنادي "الزياني" مقابل التعاقد مع سمير يعيش؛ وذلك على هامش اجتماع أقيم بمنزل عضو في المكتب المسير للنادي. وأمام هذا الوضع الذي يعيشه فريق مدينة خنيفرة، تتحرك بعض الأيادي الخفية من أجل إبرام بعض الصفقات، إذ كشفت المصادر المحلية ذاتها أن بعض "السماسرة" يتدخلون في جلب بعض اللاعبين للفريق، وهو ما يهدد الاستقرار داخل المجموعة، كما كان الشأن في قضية اللاعب عدنان ابراهني، الذي تم استقدامه من فريق الاتحاد البيضاوي، الذي رفع ملف اللاعب إلى لجنة النزاعات في الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. يشار إلى أن الخروقات القانونية متواصلة في محيط فريق الCAK، دون حسيب ولا رقيب، إذ لم يعر مسؤولو الفريق اهتماما ل"ميثاق شرف" المدربين الوطنيين، وذلك بدخولهم في مفاوضات مع إطار وطني ليخلف محمد بوطهير، والأخير مازال يشغل مهامه مدربا للفريق الأول. * لمزيد من أخبار الرياضة والرياضيّين زوروا Hesport.Com