أقال مسؤولو فريق شباب أطلس خنيفرة لكرة القدم مدربهم محمد بوطهير بعد ثلاث جولات من انطلاق بطولة اتصالات المغرب لهذا الموسم، و برر الفريق قراره بعدم اتضاح الرؤيا بين المدرب و بين الطاقم التقني المساعد له من جهة و غياب الانسجام و التواصل مع المكتب المسير للفريق الزياني من جهة أخرى، و لم يبلغ بوطهير بقرار إقالته و تعويضه بالإطار الوطني الآخر سمير يعيش حتى زوال أول أمس الأربعاء، و هو نفس اليوم الذي شهد فيه إعلان المدرب السابق للوداد الفاسي يعيش مدربا رسميا للفريق، علما بأن الأخير وقع قبل ذلك بأيام و بالضبط مباشرة بعد إنهاء ارتباطه بالممثل الثاني للعاصمة العلمية، إذ دخل بعض المسؤولين في» السياكا « في مفاوضات سرية مع المدرب الحالي قصد إقناعه بالالتحاق بالفريق خلفا لزميله محمد بوطهير، و هي المفاوضات التي أثمرت بعد موافقته على قيادة الصاعد الجديد لقسم الصفوة. و أوضح مصدر مسؤول من داخل الفريق الزياني بأن الاجتماع الذي عقده المكتب المسير للفريق خلص إلى ضرورة إنهاء التعاقد مع بوطهير بصفة نهائية بعد المشاكل التي اعترت مرحلة إشرافه على الفريق خصوصا في علاقته مع الطاقم التقني و آخرها الخلاف الذي وقع بينه و بين مساعده كريم الزواغي. بعض الجهات المقربة من محيط النادي لم تستبعد فرضية تأثير استحقاقات 7 أكتوبر على بعض الرؤوس النافذة في المشهد الرياضي المحلي، إذ يبدو و أن» حمى الانتخابات « التي تدنو شيئا فشيئا قد عجلت بالبعض إلى اتخاذ هذا القرار من أجل تلميع صورته لدى الرأي العام المحلي و من أجل العودة إلى واجهة الأحداث تؤكد نفس المصادر، فيما عبر المدرب السابق محمد بوطهير عن ارتياحه للحصيلة التي حققها و التي يقول بأنه لا يمكن بكل حال من الأحوال نكرانها، مضيفا بأنه تلقى عرضا رسميا من مسيري شباب أطلس خنيفرة لشغل منصب مدير رياضي بالفريق و هو الأمر الذي يتريث في الحسم بخصوصه، مشيرا إلى أنه تخلى عن 20% من مستحقاته المادية و التي تتلخص في منح المبارتين الأولى و الثانية التي تعادل فيها شباب خنيفرة و جزء من منحة تحقيق الصعود، متمنيا كل التوفيق للإطار الجديد سمير يعيش، مؤكدا بأن المهمة الموكولة إليه ليست بالصعوبة البالغة بحكم أن أغلب العمل قد أنجز و ما يلزم الآن فقط إدارة اللاعبين بشكل جيد. حري ذكره أن سمير يعيش أشرف على أول حصة تدريبية أول أمس الأربعاء استعدادا لمؤجل الدورة الثانية ضد الوداد الرياضي المقرر إجراؤه يوم الجمعة السابع من أكتوبر.