خاض آباء وأمهات تلاميذ كل من ابتدائية رياض الحمامة بمدينة تامنصورت، والمنظر الجميل بتجزئة الضحى بحي المسيرة، التابعة لمقاطعة المنارة بعاصمة النخيل، اعتصاما أمام المديرية الإقليمية للتعليم، تنديدا بالاكتظاظ المدرسي في الأقسام والخصاص في الأطر. ورفع المحتجون أصواتهم عاليا، مستهجنين المستوى الذي وصلته إليه المدرسة العمومية، مستنكرين عدم وفاء المسؤولين بوعود تجويد المؤسسات التعليمية. وتحت ضغط الاحتجاج اضطر القائمون على تدبير الشأن التربوي بالإقليم إلى فتح حوار مع المتضررين، اللذين ظلوا معتصمين أمام المديرية الإقليمية للتعليم، التي أغلقت أبوابها في وجههم؛ فتم تكوين لجنة لعقد لقاء مع رئيس مصلحة الموارد البشرية. عبد الحميد موقتي، فاعل جمعوي من حي المسيرة، الذي يضم مؤسسات تعليمية ابتدائية تعاني أيضا من وضعية مزرية، أوضح لهسبريس أن "اللقاء خلص إلى وعد قدمه رئيس المصلحة المذكورة بتوفير المدرسين انطلاقا من الأسبوع المقبل؛ فيما تم تأجيل مناقشة مسألة الاكتظاظ المدرسي والبنية التحتية، بسبب غياب المسؤولين عن ذلك"، معبرا عن تخوفه من أن تكون هذه الوعود "مجرد ذر للرماد في العيون".