اهتمت الصحف الصادرة بمنطقة أمريكا الشمالية بالدعم المفاجئ للمرشح الجمهوري السابق إلى البيت الأبيض تيد كروز لدونالد ترامب، والمناظرة الرئاسية الاولى المقرر عقدها الاثنين المقبل في نيويورك، وقضية تقنين المخدرات بكندا، وتعزيز العلاقات التجارية الكندية الصينية . وهكذا، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أنه بتأييده ترشيح دونالد ترامب، الذي كان منافسه في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، يكون سيناتور تكساس، تيد كروز، قد أقدم على تحول "مفاجئ ومثير"، على بعد بضعة أسابيع فقط من الاستحقاقات الرئاسية لنونبر المقبل. واعتبرت الصحيفة أن قرار سيناتور تكساس تقديم الدعم لمنافسه السابق في الانتخابات التمهيدية الجمهورية لم يتم أخذه صدفة، مشيرة إلى أن السيناتور المحافظ كان دائما معروفا "بحذره وبراغماتيه وتفكيره التكتيكي". وحسب الصحيفة، فإن هذا القرار يشكل ضربة لأعضاء حركة "مكافحة ترامب"، والتي تم تشكيلها أصلا لمنع الملياردير النيويوركي من الفوز بترشيح الحزب، والتي وصف العديد من أعضائها هذا التحول ب"المخزي" و"الخيانة" و"الكارثة السياسية". من جهتها، كتبت صحيفة (دو هيل) أن المرشحين للبيت الأبيض هيلاري كلينتون ودونالد ترامب يستعدان للمواجهة خلال المناظرة الرئاسية الأولى، يوم الاثنين المقبل في نيويورك، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق " بأحد أهم الأحداث في الحملة الانتخابية الأمريكية. " وحسب الصحيفة فإن هيلاري كلينتون تواجه تحديا معقدا بسبب الطبيعة غير المتوقعة لخصمها، مضيفة أن التحدي هو أكبر حتى من استطلاعات الرأي، التي تمنحها الفوز. وأضافت أن السقف هو أعلى بالنسبة لهيلاري كلينتون الأكثر خبرة ولكن التي تثير القليل من الحماس، من دونالد ترامب، الشعبوي البارع في إحداث الصدمة. بدورها، أبرزت (بوليتيكو.كوم) الإحباط الذي يخيم على معسكر دونالد ترامب، الذي يكافح من أجل اللحاق بهيلاري كلينتون في السباق لجمع الأموال في حين أن الحملة الانتخابية قد شارفت على نهايتها. وأوضحت الصحيفة أن المستشارين الرئيسيين للمرشح الجمهوري عقدوا سلسلة من المشاورات الحادة، في الأيام الأخيرة، بهدف سد الفجوة المالية، التي تقدر بأزيد من 200 مليون دولار والتي تسمح لمنافسته بتمويل الحملات الإعلانية الكبرى. كما أشارت الصحيفة الإلكترونية إلى أن التقارير الأخيرة لجمع الأموال ترسم صورة قاتمة للغاية عن الوضع المالي لدونالد ترامب، مضيفة أنه في الوقت الذي بلغت فيه كاتبة الدولة السابقة حاجز 373 مليون دولار منذ بداية الحملة الانتخابية، فإن رجل الأعمال لم يحصل سوى على 165 مليون دولار. بكندا، كتبت صحيفة (لودروا) أنه خلال العام الماضي، لم يعد الآلاف من مستخدمي الماريخوانا لأغراض ترفيهية يختبؤون من أجل الاستهلاك وشرائها من السوق السوداء ولكن من محلات تشبه "العيادات" التي غالبا ما تطالب سوى الإدلاء بتصريح بالشرف بأن المادة المهلوسة ستستخدم لأغراض طبية، مضيفة أنه قبل الحملة الانتخابية لسنة 2015، كان رئيس الوزراء الجديد جوستان ترودو قد أعلن عن نيته تقنين استخدام هذه المادة. بدورها، أبرزت (لودوفوار) أن ترودو صرح أمس الجمعة أن كندا والصين سيبدآن حقبة جديدة في علاقاتهما، مضيفة أن عشر سنوات من حكم المحافظين في أوتاوا تسببت في فتور العلاقة بين أوتاوا والعملاق الصيني، وأن رئيس الوزراء المنتهية ولايته ستيفن هاربر عبر عن الخوف من الاقتراب من النظام الشيوعي. وأشارت صحيفة (لابريس)، من جهتها، إلى أن رئيس مجلس الدولة الصيني (رئيس الوزراء) لي كه تشيانغ، بعد أن أكد على "عصر ذهبي جديد" بالنسبة لكندا والصين، قال انه يرغب بالعودة إلى الحقبة عندما كانت لبكين علاقات أفضل مع أوتاوا من باقي البلدان الغربية. بالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن المكسيك سوف تحقق، في حالة حافظت على الاتجاهات الحالية، تعميم التعليم الثانوي العالي بحلول سنة 2100، أي أنها تواجه تأخيرا يصل إلى 70 عاما عن بلوغ أهداف التنمية المستدامة 2030، حسب ما كشفه تقرير "رصد التعليم لعام 2016"، الذي أصدرته منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو). وأبرزت الصحفة أن الوثيقة، التي نشرت أمس في المكسيك، حذرت من أن منطقة أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي تواجه تأخيرا يصل إلى 65 سنة فيما يتعلق بتحقيق أهداف التنمية المستدامة لضمان تعميم التعليم الأساسي والثانوي والعالي، مشيرة إلى أنه في حالة التعليم الابتدائي فإن هذا الهدف سيتحقق في 2042، والثانوي في 2066 والباكالوريا في 2095. أما صحيفة (ال يونيفرسال) فقالت إن الاتجار بالمخدرات والقتل والخوف وعدم الثقة في السلطات تعتبر من العوامل التي لا تزال قائمة في إغوالا بولاية غيريرو، بعد عامين من اختفاء 43 طالبا، مشيرة إلى أن التشخيص المندمج لبلدية إغوالا، الذي أنجز لفائدة وزارة الداخلية في إطار البرنامج الوطني للوقاية من الجريمة، كشف أن البيئة تعقدت بسبب توغل الهيروين الأسود الأمريكي، الأقل جودة والأرخص من الكوكايين، بالإضافة إلى أن إغوالا تعد طريقا لتهريب المخدرات إلى المناطق التي تشهد استهلاكا كبيرا مثل مدينة مكسيكو سيتي . ببنما، أشارت صحيفة (بنماأمريكا) إلى أن كلفة المعيشة العالية والبطالة والتباطؤ الاقتصادي تثقل كاهل المواطن البنمي بالرغم من أن الحكومة تزعم أن الاقتصاد المحلي يعتبر من بين الأفضل بأمريكا اللاتينية، موضحة أن نتائج استطلاع رأي أشارت إلى أن 44 في المئة من المستجوبين يعتقدون أن الوضعية الاقتصادية للأسر "مقلقة". وأضافت الصحيفة أن 56 في المئة من الأسر تضع الوضعية الأمنية في مقدمة الانشغالات التي تخشى من تفاقمها بالبلد، فيما يرى 21 في المئة أن هناك مشاكل أخرى أكثر أهمية. في موضوع آخر، أبرزت صحيفة (لا برينسا) أن السلطات قامت بفرض وضع علامة تحدد مستوى النجاعة الطاقية على عدد من الأجهزة المنزلية قبل بيعها للمستهلكين، موضحة أن السلطات قد تمنع مستقبلا استيراد الأجهزة التي تستهلك كمية كبيرة من الطاقة، تماشيا مع المخطط الوطني للطاقة الذي أقرته الحكومة الحالية.