توصل موقع هسبريس من إدارة موقع حزب العدالة والتنمية على الانترنيت بهذا المقال الذي يوضح في رأيها حقيقة ما وقع في اللقاء التواصلي الذي نظمه بنكيران بالخميسات يوم 27 ماي 2011 والذي نشرناه في "هسبريس" تغطية حوله بعنوان: شعارات ل"20 قبراير" في لقاء لبنكيران بالخميسات. وفي ما يلي نص المقال: قال الأخ محمد بنحمو الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بالخميسات، إن اللقاء التواصلي الذي أطره الأخ الأمين العام ذ.عبد الإله ابن كيران ليلة الجمعة 27 ماي 2011، كان لقاء عموميا مفتوحا وشهد حضورا مكثفا، وإنه مر في بدايته في أجواء عادية. وأكد في تصريح للموقع الإلكتروني أنه "بالرغم من محاولات بعض الشباب التشويش على النشاط، واستفزاز الأمين العام ومعه عموم مناضلي الحزب، إلا أن اللقاء يمكن وصفه بالناجح، حيث أبان فيه الأخ الأمين العام عن قدرة عالية على ضبط النفس، وعلى التحلي بقيم تدبير الاختلاف في الرأي وتقبل الآخر، وعن التزام واع بأخلاقيات وأدبيات الحوار، الأمر الذي افتقده بعض هؤلاء الشباب". وعن سؤال حول الانتماءات السياسية لهؤلاء المشوشين، كشف بنحمو أن الشباب الذي حضر اللقاء التواصلي، باسم حركة 20 فبراير، ينتمي بعضهم لتيار القاعديين، وينتمي بعضهم الآخر لقدماء الشبيبة الإسلامية، -مع ما يفيد ذلك من تحامل قديم - فيما ينتمي جزء آخر منهم لجماعة العدل والإحسان التي تتبنى طرحا مناقضا لأطروحات العدالة والتنمية. وعن سؤال حول مدى التمثيلية الشعبية التي يحظون بها في مدينة الخميسات كحركة 20 فبراير، أكد المسؤول الحزبي أن مسيراتهم الاحتجاجية لا تلقى إقبالا كبيرا، بل ولا تنم عن أية شعبية في الشارع، مستنكرا في نفس الآن تدني مستوى الحوار إلى الكلام الجارح في كثيرا من الأحيان، خاصة من قبل الفئتين الأوليتان، الذين قال "إنهم قاطعوا الأمين العام لمرات عديدة متعللين بعد تمكينهم من الوقت الكافي للنقاش، رغم أنهم حظوا بثلاثة مداخلات من بين إحدى عشر في اللائحة الأولى، قبل أن تفتح لائحة ثانية للمداخلات كان لهم حظ كبير فيها". وأضاف المسؤول الإقليمي للحزب "إنهم عمدوا إلى توجيه الاتهامات الفارغة لنوايا الأمين العام وحزبه، وتحدثوا عن عدم ثقة في الخطابات الرسمية وكأن محدثهم وزير من الوزراء، كما تحدثوا عن رفضهم لما وصفوه بالدستور الممنوح، وعن المجلس التأسيسي للدستور... وعن قضايا أخرى، ولكنهم –يضيف بنحمو- أكدوا فشلهم في الاستعداد لفتح أي حوار، في الوقت الذي أثنى الأخ الأمين العام على شباب 20 فبراير، ودعاهم إلى لقاء خاص بهم تنظمه الكتابة الإقليمية بالخميسات، كما دعاهم إلى زيارة خاصة ببيته لفتح نقاش حول جميع المواضيع التي تؤرقهم والتي تهم أوضاع المغرب". هذا وحرص الأخ الأمين العام خلال اللقاء التواصلي الذي احتضنه مقر الحزب بالخميسات، على عدم تفويت الفرصة لبسط رؤية حزب العدالة والتنمية للإصلاح الدستوري المرتقب، وإلى إعطاء تقييم الحزب للواقع السياسي ومتطلبات المرحلة الدقيقة التي يمر منها المغرب، مع التنصيص على ضرورة احترام ثوابت البلاد كما تجمع عليها أغلبية الشعب المغربي. وشدد ابن كيران في كلمته التي أبدى فيها أسفه لضعف النضج السياسي لدى العديد من المواطنين، على ضرورة الاحتكام للقوانين واحترامها، حتى لا يعلو صوت الغلبة، المفضي إلى الفوضى والمولد لمزيد من تحكم السلطة، والمبرر لوجود الاستبداد. وقال:"إننا اليوم أمام امتحان الحضارة.. هل نحن شعب متحضر يستحق كل شيء، أم غير متحضر.. سوف نتيح الفرصة لان يحكمنا الأقوياء؟ !". وختم الأخ الأمين العام كلمته بالرد على جميع تساؤلات الشباب رغم جميع استفزازاتهم وبعض كلامهم الذي وصفه بالجارح، مواجها كل ذلك بالحوار، ومقدم صورا من داخل حزب العدالة والتنمية على مستوى الديمقراطية الداخلية للحزب، وقدرة أبنائه على تدبير الاختلاف فيما بينهم، واحترام الرأي الآخر.