اختار حزب التقدم والاشتراكية أن يعطي انطلاق حملته الانتخابية على وقع لحن وتوزيع أغنية المطرب المغربي سعد المجرد، "أنا ماشي ساهل"، التي حققت انتشارا واسعا؛ وذلك بتغيير كلماتها إلى "كالت ليا الواليدة المعقول ماشي ساهل". ومع انطلاق الحملة اليوم السبت بمدينة تمارة، طالب الحزب، عبر أمينه العام محمد نبيل بنعبد الله، المغاربة ب"تقوية التقدم والاشتراكية خلال الحملة الرمزية القوية لاقتراح السابع من أكتوبر؛ لأن في ذلك دعما للعدالة الاجتماعية في المغرب"، على حد تعبير بنعبد الله. وأعلن حزب "الكتاب"، خلال اللقاء المخصص لإطلاق الحملة الذي شهد حضور وزراء الحزب وقياديي المكتب السياسي ووكيل لائحة الكتاب زهير الزمزمي، أنه "اختار مدينة تمارة وهدفه الإعلان عن الإرادة الوطنية للحزب لتحقيق نتائج إيجابية في الاستحقاقات المقبلة"، مشيرا إلى أن "خطاب الحزب ينسحب على الدوائر ال90 في المغرب التي يغطيها الحزب". بنعبد الله أكد أن "التقدم والاشتراكية يدخل هذه الحملة بثقة وثبات، عن المواقف وباللون والصباغة التي كان دائماً عليها، منذ أزيد من 73 سنة، بالرغم من تقدمه وقوته التي اكتسبها"، مشددا على أن الحزب ظل وفيا لما عاهد عليه، وخصوصا خلال الخمس سنوات الأخيرة التي تعد خير دليل على ذلك، ولم نضع رجلا هنا وأخرى هناك". "الثبات يؤدي إلى تضحيات؛ لكن الحزب ثابت على مواقفه وتوجهاته، ووفي للوطن، ويريد خدمة المملكة"، يقول أمين عام حزب الكتاب، الذي أكد أن "التجربة الحكومية التي كانت صعبة؛ لكننا كنا في الموقف"، مجددا التأكيد على أن حزبه "متشبث بالدفاع عن العدالة الاجتماعية، والمعقول والثبات". وأضاف بنعبد الله، في هذا السياق، أن الحزب "سيستمر في حرصه على ثوابت المملكة، وسيدافع عن بناء دولة ديمقراطية"، مشددا على ضرورة "إشراك المواطنين، وبناء المؤسسات، وسلطات فعلية وأحزاب مستقلة، بهدف تنمية قدرات الوطن وتوزيع ما تم إنتاجه". وأعلن المتحدث نفسه أن "هذه أفكار ليس وليدة اليوم؛ بل هي أفكارنا التي لم نبتعد عنها يوما"، مبرزا أن وزراء الحزب "كانوا عبر مشاركتهم في القطاعات الانتخابية في الموعد، وكنا في مخالفة دائمة لمن يواجه الدولة الديمقراطية". الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية خاطب مناضلي حزبه، الذين حجوا لإعطاء الانطلاقة، بالقول: "حزبكم كبير ومحترم، ويُنظر إليه على أنه حزب للمعقول ويحمل مبادئ وقيما للنضال"، مؤكدا أننا "سنصل من أجل تقوية الحزب بعد انتخابات السابع من أكتوبر، الثانية بعد دستور 2011". وأضاف بنعبد الله، في هذا الصدد، "نهاية المعركة ليست الانتخابات التشريعية، بالرغم من أنها مرحلة فاصلة"، مضيفا أن "الحزب يجب أن يخرج من هذه المعركة أقوى لأنه أبان عن قوة، ولا بد من حصد الدعم للدفاع عن المعقول".