فرضت السلطات في مدينة شارلوت بولاية نورث كارولينا الأمريكية حظرا للتجوال خلال فترات الليل في المدينة بسبب استمرار الاحتجاجات لليوم الثالث على التوالي على مقتل رجل أمريكي من أصل أفريقي على يد الشرطة. ووقعت عمدة المدينة جنيفر روبرتس أمرا بفرض حظر التجوال في أنحاء المدينة اعتبارا من اليوم 23 سبتمبر بداية من منتصف الليل حتى الساعة السادسة صباحا، موضحة أن حظر التجوال سيظل ساريا حتى نهاية حالة الطوارئ التي تم إعلانها أو حتى إشعار آخر. وأعقب حادث إطلاق النار يوم الثلاثاء الماضي اندلاع مظاهرات ليلية تحولت إلى أعمال عنف، أسفرت عن إصابة 16 شرطيا بجروح واعتقال شخص واحد في بادئ الأمر. واندلعت أعمال شغب ليلة الخميس، شهدت حدوث تخريب ونهب في وسط شارلوت. وأصيب سبعة من ضباط الشرطة في الليلة الثانية، وأصيب شخص بجروح خطيرة فيما وصفته السلطات بأنه عنف "مدني في مواجهة مدني". وفي غضون ذلك أعلن ممثل ادعاء بولاية أوكلاهوما الأمريكية يوم الخميس أن شرطية في مدينة تولسا بولاية أوكلاهوما الأمريكية تواجه اتهاما بارتكاب جريمة قتل من الدرجة الأولي، بعد إطلاقها النار على سائق أعزل من أصل أفريقي مما أفضى إلى مقتله. وأعلن ستيف كونزويلر ممثل الادعاء بمقاطعة تولسا في وسط أوكلاهوما توجيه الاتهام للشرطية بيتي شيلبي في مقتل تيرنس كراتشر الذي لقي مصرعه بعد أن استجابت الشرطة لبلاغ بخصوص سيارة الضحية معطلة. ويظهر في مقطعي فيديو للمواجهة لدى الشرطة كراتشر وهو يسير باتجاه سيارته رافعا يديه وظهره للشرطة، بينما يظهر أحد عناصر الشرطة وهو يصعق كراتشر بصاعق كهربائي قبل أن يتم إطلاق النار عليه، بينما لا يظهر أي أحد في مقطع الفيديو يحاول تقديم المساعدة الطبية له عقب إصابته بالرصاص. وتواجه الشرطية الأمريكية المسماة بيتي شيلبي حكما بالسجن لا يقل عن أربعة أعوام وقد يصل إلى مدى الحياة حال إدانتها.