دعا الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله السوريين إلى "الحفاظ على بلدهم ونظامهم المقاوم والممانع"، نافيًا في الوقت ذاته ما تردد من مشاركة مقاتلين يدعمون النظام السوري، أو الليبي. وأوضح نصر الله، الأربعاء 25 ماي، خلال احتفال بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لانسحاب إسرائيل من لبنان، أنّ بعض وسائل الإعلام أوردت أنّ حزب الله أرسل 3000 مقاتل إلى سوريا، "وهذا كذب"، نافيًا بشكل قاطع "الحديث عن وجود قناصين من الحزب في حمص". وتابع "إنّ تدخلنا في أي بلد عربي ليس مسؤوليتنا، ونحن نملك الجرأة والشجاعة لنقاتل ونستشهد لأنها ستكون ساحة شرف". ودعا نصر الله السوريين للحفاظ على بلدهم ونظامهم "الممانع، وأنّ يعطوا المجال لتنفيذ الاصلاحات". وقال نصر الله: "موقفنا ينطلق من مجموعة عناصر، وهي أنّنا نملك في لبنان تقديرًا عاليًا لسوريا، لقيادتها، لرئيسها، للشعب السوري المقاوم والممانع، والذي تحمل تبعات الموقف القومي السوري". وأضاف: "سوريا في لبنان قدّمت الكثير، ومنعت التقسيم ومخاطره، وساعدت بقوة بالحفاظ على وحدة لبنان، وأوقفت الحرب الأهليّة، وساندت ودعمت مقاومته" . ولفت إلى أنّ "كل المعطيات حتَّى الآن ما زالت تُؤكد أنّ "الأغلبية من الشعب السوري ما زالت تؤيد هذا النظام، وتُراهن على خطواته في الإصلاح"، حسب قوله وأشار إلى أنّ إسقاط النظام في سوريا مصلحة أمريكية وإسرائيلية لتحويله إلى "نظام معتدل"، وهو ما يقتضي موقفًا مسئولاً وكبيرًا من جانب الحركة، وهو أنْ "نكون حريصين على أمن وسلامة سوريا، نظامًا وجيشًا وشعبًا". وأضاف: "ندعو السوريين للحفاظ على بلدهم ونظامهم الممانع، وأن يعطوا المجال لتنفيذ الإصلاحات، ونرفض أي عقوبات تسوقها أمريكا وتريد من لبنان الالتزام بها". وأكّد أنّه "في حزب الله كان لنا مواقف واضحة إلى جانب الثورات في مصر وتونس واليمن وليبيا والبحرين، وأقمنا احتفالاً لدعم الثورات". وأضاف: "موقفنا ينطلق من زاويتين: الزاوية الأولى موقف هذا النظام العربي من مسالة الصراع العربي الإسرائيلي وموقعه، الزاوية الثانية هي عدم وجود أي أفق أو أمل بالإصلاح على المستوى الداخلي".