على بعد شهر من الاستحقاقات التشريعية التي سيشهدها المغرب في أكتوبر المقبل، أصدر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر، كتاب "زمن التناوب الثالث"، وقال إن هذا المؤلف يعتبر سيرة ذاتية تمزج بين ما هو شخصي والجانب الموضوعي. وأوضح الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، اليوم الثلاثاء، في حفل توقيع كتابه الذي حضره إعلاميون وسياسيون وناشطون حقوقيون، أنه حاول، من خلال هذا الإصدار، إشراك القارئ في مساره المهني والسياسي، وإطلاعه على اختياراته في مجال النضال السياسي منذ السبعينيات إلى سنة 2016. وأشار لشكر إلى أنه حاول الانتقال بالقارئ من مساره كطالب جامعي في بداية السبعينيات، ثم كمحام في الثمانينيات، وكمناضل سياسي، وكبرلماني ووزير، وككاتب أول لحزب الاتحاد الاشتراكي، معتبرا أن المغرب بحاجة إلى تناوب آخر يقوم على تعاقد جديد بين الأحزاب السياسية والمجتمع المغربي. المسؤول الحزبي قال إنه حاول، من خلال هذه الخطوة، الخروج من النمطية التقليدية التي تطبع الاستحقاقات الانتخابية التي تهيمن عليها الصراعات حول البرامج الانتخابية، والسير على تقليد سائد في الغرب يساهم في مساعدة المواطن على الاستزادة من المعلومات حول الشخصيات العمومية، إلى جانب تصحيح مجموعة من المغالطات. وقال الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي: "كان من الضروري تصحيح بعض المعطيات المغلوطة حول حياتي الشخصية العمومية، وأتمنى من قلبي أن يضع هذا الكتاب حدا لكل الشائعات حولي". وأضاف إدريس لشكر: "حرصت في هذا المؤلف على توضيح الدافع الرئيسي لترشحي إلى الكتابة الأولى للاتحاد الاشتراكي، وتدوين مساري النضالي، مع الإشارة إلى بعض الأحداث والوقائع والأعمال التي قمت بها رفقة بعض الإخوة والأخوات في حزبنا، كما حرصت على أن أكون بعيدا عن الأرقام والإحصائيات إلا في الضرورة القصوى". وأشار لشكر في كتابه "زمن التناوب الثالث" إلى أن الاتحاد الاشتراكي يظل رقما أساسيا في أي معادلة سياسية، معتبرا أن الاستحقاقات التشريعية القادمة تتميز بأهميتها القصوى، وأن حزبه قد حضّر نفسه كي يكون أحد المكونات الرئيسية في التناوب القادم، إن لم يكن هو مكونه الأساسي.