قالت المؤرخة الإسبانية "مَارْيَا رُوسَا دِي مَادَاريَاغَا" لهسبريس إن النبأ المعمّم إعلاميا والمتطرق لقرب تعويض إسبانيا لذوي حقوق ضحايا حربها الكيماوية على الريف بمبلغ يعادل ال2000 أورو عن كل ضحية.. ما هو إلاّ "أكذُوبَة كُبرى". وأردفت ذات المؤرخة والباحثة والكاتبة الإسبانية ضمن اتصال مع هسبريس بأنها لم ترصد النبأ إلاّ عبر بوابة "أليرتَا دِيخِيتَال" الإسبانية، وعلقت على ذلك بقولها: "الموقع الإلكتروني المذكور تدفع معطياته أصلا إلى توخي الحذر، خصوصا وأنه منشور افتراضي تابع لليمين السياسي غير المتردد في مهاجمة حكومة مدريد الاشتراكية"، ثمّ أردفت: "لاشيء يلوح من هذا النبأ لدى قنوات التشريع الإسبانية، وبالتالي فالمعطى هو أكذوبة.. لاَ غير". ماريا رُوسا، مؤلفة كتب "إسبانيا والريف.. أحداث تاريخ شبه منسي" و"مغاربة فرانكو" و"وادي الذئب.. حروب المغرب" و"محمد عبد الكريم الخطابي والكفاح من أجل الاستقلال"، قالت لهسبريس بأنها صرحت مرارا عن صعوبة التوصل إلى حل ضمن إشكال قصف الريفيين بالقذائف الكيماوية الإسبانية.. رادّة ذلك إلى "غياب تتبع الإشكال من قبل ضحايا هذه الحرب القذرة"، كما ختمت تصريحها لهسبريس بتنصيصها على أن "جبر الضرر الفردي للريفيين من قبل إسبانيا يبقى بعيد المنال وسط كل هذه الوقائع والظروف". تجدر الإشارة إلى أن البوابة الإلكترونية الإسبانية "أليرتَا ديخِيتَال"كانت قد نشرت يوم الأربعاء الماضي نبأ عن عمل الحكومة الإسبانية ضمن مشروع يقر تعويضات فردية لذوي حقوق الريفيين المتوفين جراء استعمال القوات الإسبانية للغازات السامة أثناء قصف مدريد لشمال المغرب ما بين العامين 1921 و1927 ضمن الحقبة الشهيرة باسم "حرب الريف" والمستهدفة أساسا لمقاومة محمد بن عبد الكريم الخطابي.