صرح وزير الداخلية الألماني، توماس دي مايتسيره، أن الاتحاد الأوروبي فعل الكثير من أجل تحسين الوضع في اليونان أمام وصول طالبي اللجوء وأنه يجب إعادة تفعيل اتفاق دبلن الذي يقضي بإعادة ترحيل اللاجئين إليها. وقال دي مايتسيره هذه التصريحات لصحيفة (فيلت آم زونتاج) الأسبوعية بمناسبة مرور عام على قرار المستشارة ألألمانية أنجيلا ميركل السماح لعبور اللاجئين للأراضي الألمانية بسبب الأوضاع السيئة التي كانوا يعيشون فيها في المجر. ويرى وزير الداخلية الألماني أن الوضع عاد ليصبح "مأساويا"، ولم يبق هناك أي خيار آخر للحد من تدفق طالبي اللجوء بعد أن قررت المجر إنشاء سياجات حدودية. وكان دي مايتسيره قد أعلن يوم 13 شتنبر عام 2015 الماضي إعادة غلق الحدود لمحاولة التحكم في تدفق اللاجئين، وتجنب أن تشعر الحكومات الإقليمية بأنها معزولة، ولكن ذلك لم يوقف تدفق اللاجئين حيث استقبلت ألمانيا قرابة المليون و100 ألف شخص عام 2015. وقال الوزير إن من يظن أن غلق الحدود سيمنع وصول اللاجئين فهو "واهم"، ولكن "لا يجب أن يتكرر ما حدث في خريف وشتاء العام الماضي". من جانب آخر يرى دي مايتسيره أن سياسات ميركل تجاه اللاجئين ليست هي من رجحت كفة الأحزاب اليمينية في البلاد، بل رفض بعض الناس لمبادئ العولمة والحداثة وعدم ارتياحها لها، حيث انتشرت هذه المبادئ في جزء كبير من أوروبا، ولكن ألمانيا كانت استثناء.