بالرغم من أن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني قد حدّدت تاريخ ال19 من شتنبر الجاري موعدا رسميا للانطلاقة الفعلية للدراسة، فإن القرار ظل موجها إلى المدارس العمومية بالأسلاك التعليمية الثلاثة دون مدارس للتعليم الخاص استقبلت التلاميذ ابتداء من يوم الخميس فاتح شتنبر. مسؤولون إداريون بعدد كبير من المؤسسات الخاصة أبلغوا أسر التلاميذ الذين يتابعون دراستهم بها أن موعد الالتحاق بمقاعد الدراسة سيكون مع بداية الشهر الجاري، حيث عمد آباء وأمهات التلاميذ إلى اقتناء الكتب المدرسية وتوفير الدفاتر والأدوات وتحضير جميع مستلزمات الدخول المدرسي. وتساءل عدد من أولياء التلاميذ عن سبب انطلاق الدراسة بالمدارس الخاصة ابتداء من فاتح شتنبر، مشيرين إلى أنهم "مضطرون لتسديد ثمن شهر كامل مقابل أن يدرس أبناؤهم 11 يوما لا غير"؛ فيما سار آخرون إلى انتقاد "إرجاء الانطلاقة الفعلية للدراسية إلى غاية ال19 من شتنبر". مصدر مسؤول خاص بوزارة التربية الوطنية، ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، استغرب الانتقادات التي وجهت إلى تاريخ فتح أبواب المدارس الخاصة أمام تلاميذها هذه السنة، مؤكدا أن المؤسسات الخاصة لطالما اعتمدت بداية شتنبر لانطلاق الدراسة ولا يشكل هذا الموسم الدراسي استثناء. وأوضح المتحدث أن الانطلاقة الفعلية للدراسة ليست هي الدخول المدرسي، حيث أن المدارس العمومية تفتح أبوابها كذلك ابتداء من فاتح شتنبر لتسجيل وإعادة تسجيل المتمدرسين، مؤكدا أن وزارة التربية الوطنية ستتابع كل المؤسسات التي لم تنطلق فيها الدراسة فعليا يوم 19 شتنبر، وسجلت تأخرا في هذا الصدد. وأبرز المصدر أن المدارس الخاصة لن تنطلق بها الدراسة فعليا إلى غاية يوم 19 شتنبر؛ ذلك أن أساتذة التعليم العمومي المُزاولين للساعات الإضافية داخل المؤسسات الخاصة، في إطار آخر سنة من سماح الوزارة لأساتذة التعليم العمومي بالممارسة في القطاع الخاص، يلزمهم الأسبوع المقبل للتدقيق في التوقيت، باستثناء المؤسسات التي تتوفر على طاقم تربوي قار خاص بالمؤسسة التعليمية، بالإضافة إلى أسبوع العطلة بمناسبة العيد. وتابع المتحدث أن الميثاق حدّد انطلاق الدراسة في الأربعاء الثاني من شهر شتنبر، الذي يصادف ثاني أيام عيد الأضحى؛ وهو ما جعل من الضروري إقرار يوم 19 شتنبر تاريخا لانطلاق الدراسة، في ظل سفر المغاربة لقضاء العيد رفقة العائلة.