أدخلت مذكرة لكاتبة الدولة في التعليم المدرسي العديد من المستجدات على الموسم الدراسي الجديد الذي ينطلق يومه الجمعة، وذلك بهدف إحكام تدبير الزمن المدرسي وزمن التعلم، حسب المذكرة الوزارية التي جاء فيها تحديدٌ لأهم المحطات والأنشطة المبرمجة مع مواعيد إنجازها، مع الإشارة إلى عدد الأيام الفعلية للدراسة وعدد الساعات المخصصة لكل مادة، كما أنه من المستجدات أيضا تفعيل برنامج قافلة للتعبئة الاجتماعية، وإجراء دخول مدرسي تدريجي، وإحداث باب خاص بمجالس المؤسسات وتدقيق دورية اجتماعاتها. أما باب إنهاء الموسم الدراسي والإعداد للموسم الموالي، فقد تم فيه تحديد فترات إجراء المراقبة المستمرة، وتحديد فترات الإعداد الجماعي للامتحانات الإشهادية وتحديد فترات التأهيل الاستدراكي لتلاميذ الابتدائي والإعدادي. وخلت عطلة العام الميلادي الجديد من لائحة العطل المدرسية للموسم الدراسي الذي ينطلق يومه الجمعة الموافق للثاني من شتنبر الحالي توافقا مع ما سبق لوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي أن أصدرته من خلال مقرر كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي المتعلق بتنظيم السنة الدراسية الحالية، أو التي هي على الأبواب، في جانب قطاع التعليم المدرسي. وكانت هذه العطلة اليوم التي سبق أن دار حولها نقاش تحت قبة البرلمان، قد تناقصت مدتها الزمنية في السنوات الأخيرة إلى أن تم الأخذ بها خلال يوم واحد، علما أنه لم تتم الإشارة إليها في برنامج عطلة الدورة الأولى بعد اعتماد نظام «الأسدسين»، ليتبين حسب وثيقة وزارة التربية الوطنية أن مجموع أيام العطل خلال العام الدراسي الحالي يصل إلى 43 يوما، موزعة بين عطلة منتصف الأسدس الأول وعيد المسيرة الخضراء وعيد الأضحى بما مجموعه حوالي عشرة أيام، فيما خصص يوم واحد لعيد الاستقلال، وآخر للفاتح من السنة الهجرية، وهو الشأن نفسه بالنسبة لذكرى وثيقة المطالبة بالاستقلال التي يتم الاحتفال بها في الحادي عشر من كل سنة. وتم الاحتفاظ بعطلة منتصف السنة الدراسية وتم تخصيص خمسة عشر يوما لها بمعية عيد المولد النبوي الذي يرتبط كغيره من المناسبات الدينية بالتقويم الهجري، وتم أيضا تخصيص نفس المدة الزمنية، أي خمسة عشر يوما كعطلة لمنتصف الأسدس الثاني، الذي يشكل الضلع الثاني في نظام الأسدسين المعمول به في الفترة الأخيرة من قبل الوزارة الوصية، وقد ظل الأمر على ما هو عليه بخصوص عيد الشغل الذي تتوقف فيه الدراسة يوما واحدا. ستفتح إذن أبواب المدارس اليوم الجمعة وسيلتحق بها بدءا، حسب مقرر وزارة التربية الوطنية، أطر وموظفو الإدارة التربوية وهيئات التفتيش، والأطر المكلفة بتسيير المصالح المادية والمالية وهيئة التوجيه والتخطيط التربوي وهيئة الدعم الإداري والتربوي والاجتماعي والأطر الإدارية المشتركة بجميع درجاتهم، فيما سيتم التحاق هيئة التدريس بعملها في الخامس من الشهر الجاري، وهو آخر أجل لتسليم الوثائق الخاصة بإجراء مباراة الكفاءة المهنية، وسيكون الخامس عشر من الشهر الجاري يوم الانطلاقة الفعلية للدراسة.