التحق صباح الأربعاء المنصرم ستة ملايين و 775 ألف تلميذ وتلميذة بمقاعد الدراسة بمختلف مؤسسات التعليم المدرسي ) 89 بالمائة عمومي، و 11 بالمائة خصوصي(، وذلك برسم موسم دراسي جديد لا يختلف جوهريا عن سابقيه في أجوائه العامة. رغم ما رافقه من مستجدات تتعلق أساسا بتوحيد موعد الدخول المدرسي لأول مرة بين القطاعين العام والخاص، إلا أن حالة من الارتباك واكبت تطبيق المذكرة الوزارية بهذا الشأن، بسبب عدم التزام بعض المؤسسات التعليمية الخاصة بتاريخ 11 شتنبر كأول أيام الدخول المدرسي بالنسبة للابتدائي و 12 شتنبر . بالنسبة للإعدادي، بعد أن قررت فتح أبوابها في وجه التلاميذ يوم الأربعاء 4 شتنبر وانطلق الموسم الدراسي وسط حالة من الغليان في صفوف هيئة التدريس التي توعدت بتدشين الموسم الجديد بسلسلة من الاحتجاجات، فيما تستعد هيئات نقابية أخرى لتنظيم مجموعة من الوقفات والإضرابات للتنديد بما يعتبرونه اختلالات تشوب قطاع التعليم، فالمشاكل نفسها عادت لتؤثث المنظومة التعليمية هذه السنة والمتعلقة بالاكتظاظ والهدر المدرسي واستمرار الإضرابات التي تساهم في تعطيل الدراسة، مع ما يرافق ذلك من مشاكل.جانبية تساهم في حالة التوتر الدائم التي تطبع العلاقة بين مختلف الفاعلين في المدرسة العمومية ملايين و775 ألف تلميذ وتلميذة التحقوا بمقاعد الدراسة التحق صباح الأربعاء الماضي أزيد من ستة ملايين و775 ألف تلميذ وتلميذة بمقاعد الدراسة بمختلف مؤسسات التعليم المدرسي (89 بالمائة عمومي، و11 بالمائة خصوصي)، وذلك برسم الموسم الدراسي الجديد 2013/ 2014. ويتوزع عدد المتمدرسين، حسب المستويات التعليمية، ما بين أربعة ملايين و53 ألفا و782 مسجلا بالتعليم الابتدائي (من بينهم مليون و971 ألف و962 متمدرس بالوسط القروي، و5 آلاف و998 من الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة)، ومليون و670 ألف و657 بالتعليم الثانوي الإعدادي (من بينهم 491 ألف و101 تلميذ بالعالم القروي)، ومليون و51 ألف و167 متمدرسا بالتعليم الثانوي التأهيلي (من بينهم 129 ألف و152 متمدرس بالوسط القروي)، في حين بلغ عدد المسجلين الجدد بالسنة الأولى من التعليم الابتدائي ما يفوق 695 ألف تلميذ وتلميذة. وحسب المعطيات المتعلقة بالدخول المدرسي 2013/ 2014 على الصعيد الوطني، فقد عرف عدد المتمدرسين المسجلين خلال هذا الموسم في أسلاك التعليم الابتدائي والثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي تطورا بنسبة 3 بالمائة مقارنة مع الموسم الدراسي الفارط. وبالنسبة للتعليم الخصوصي، بلغ العدد الإجمالي للتلاميذ والتلميذات بهذا القطاع 749 ألف و34، يتوزعون بين 557 ألف و340 بالابتدائي (115 ألف و332 مسجلون جدد بالسنة الأولى ابتدائي)، و121 ألف و784 بالثانوي الإعدادي، و69 ألف و910 بالثانوي التأهيلي. 10 آلاف و390 مؤسسة تعليمية من أجل التدبير الجيد للإقبال على التمدرس وضمان توزيع أفضل للعرض البيداغوجي؛ تم إحداث 193 مؤسسة جديدة، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للمؤسسات التعليمية إلى 10 آلاف و390 مؤسسة، من بينها 7560 مؤسسة ابتدائية (منها 59 مدرسة جماعاتية) و1809 مؤسسة ثانوية إعدادية و1021 مؤسسة ثانوية تأهيلية. كما يتميز الموسم الدراسي الجديد بارتفاع عدد المؤسسات الداخلية إلى 652 مؤسسة (35 داخلية جديدة)، وإحداث 3245 حجرة دراسية جديدة ليرتفع بذلك عدد الحجرات الدراسية إلى 158 ألف و958 حجرة . 226 ألف و964 إطار تربوي بكافة المستويات سيسهر على ضمان التكوين والتأطير البيداغوجيين للتلاميذ المسجلين، طاقم تربوي يضم 226 ألفا و964 إطارا، يتوزعون ما بين التعليم الابتدائي بما مجموعه 125 ألف و674 مدرسا، من بينهم 87 أستاذا وأستاذة متخصصين في تدريس اللغة الأمازيغية (أول فوج)، والتعليم الثانوي الإعدادي (56 ألفا و416 مدرسا)، والتعليم الثانوي التأهيلي (44 ألفا و874 مدرسا). وضمنهم 7 آلاف و908 من خريجي المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين (2816 بالثانوي، 2323 بالإعدادي، 2769 بالابتدائي). مقرر وزاري ودلائل تحضيرية لتنظيم الموسم الدراسي لتحديد مختلف المحطات والعمليات والأنشطة المبرمجة برسم السنة الدراسية الجديدة، أصدرت وزارة التربية الوطنية مقررا وزاريا يهدف إلى توحيد أهم محطات التأطير التربوي، وتواريخ إجراء امتحانات المراقبة المستمرة، والامتحانات المدرسية، وامتحانات الكفاءة المهنية، إضافة إلى البرمجة الزمنية لتنظيم فترات التكوين المستمر. كما طرح المقرر التنظيمي توزيع متوازن لفترات الدراسة والعطلة، والتحضير للامتحانات، من خلال برمجة عطلة دراسية كل ستة أو سبعة أسابيع من الدراسة، وبتخصيص محطات لتقويم حصيلة الموسم الدراسي واستثمار التقارير على جميع المستويات.بالموازاة مع ذلك، أصدرت وزارة التربية الوطنية، ، دلائل تحضيرية لضمان دخول مدرسي ناجح مع تأطير كل العمليات المرتبطة به وتحديد مستوى تدخل كل الفاعلين التربويين. وتشمل هذه الدلائل كل العمليات والجدولة الزمنية لتنزيل هذه الإجراءات على جميع المستويات مركزيا وجهويا وإقليميا وعلى مستوى المؤسسات التعليمية محليا، والذي يهم توضيح وتفسير الإجراءات والتدابير التي يجب القيام بها ضمن مختلف محطات الدخول المدرسي، سواء خلال مرحلة التحضير التي تنطلق نهاية كل موسم دراسي أو التي تسبق الانطلاق الفعلي للدراسة.