أبرزت امبركة بوعيدة، الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، بالعاصمة الأوروبية بروكسيل، سياسة المغرب في مجال الهجرة. ففي لقاء حول " التعاون بين الاتحاد الأوروبي والبلدان غير المنتمية إلى الاتحاد : طموحات ونتائج عقب قمة لافاليت (11 و12 نونبر 2015)"، والتي نظمتها لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي، أكدت بوعيدة، التي كانت مرفوقة على الخصوص بسفير المغرب لدى الاتحاد الأوروبي منور عالم، وعدد من الأطر أعضاء البعثة، على أن المملكة تعتمد، منذ 2013، تحت قيادة الملك محمد السادس، سياسة جديدة في مجال الهجرة مكنت من تسوية عدد مهم من اللاجئين والمهاجرين. وأوضحت أن المغرب أطلق هذه السياسة في إطار مقاربة تضامنية ومسؤولة، مشيرة إلى أن المملكة ، التي عملت على تفعيل سياسة حقيقية لإدماج المهاجرين، تعتبر ظاهرة الهجرة مؤهلا وليس مصدرا للمشاكل.. وأضافت أن المملكة واجهت هذه الظاهرة منذ سنين عديدة، انتقلت خلالها من بلد لعبور المهاجرين إلى بلد استقبال، مبرزة العمل المتواصل على المستوى التشريعي والتنظيمي لضمان اندماج أفضل للمهاجرين في سوق الشغل، والولوج إلى السكن والتغطية الصحية. من جهة أخرى، قالت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون إن ظاهرة الهجرة المرتبطة بالتغيرات المناخية ستكون إحدى المواضيع التي سيتم معالجتها خلال "كوب 22"، والتي ستحتضنا مدينة مراكش في نونبر المقبل، وكذا خلال المنتدى العالمي للهجرة والذي سينظمه المغرب وألمانيا في 2017 و2018. وذكرت بأن المغرب أطلق استراتيجية وطنية للهجرة منذ 2006، تجسدت على أرض الواقع من خلال مسلسل الرباط، وهو ما مكن من التقليص بأزيد من 95 في المائة من تدفق الهجرة غير الشرعية والتفكير بشكل شامل حول هذا الموضوع، وخاصة في مجال الهجرة الشرعية.