اجتمعت هيئة الإشراف على الانتخابات، التي يرأسها كل من وزير الداخلية ووزير العدل والحريات، مع قادة الأحزاب السياسية الممثلة بالبرلمان؛ وذلك ضمن الاستعدادات للانتخابات التشريعية المرتقب إجراؤها في السابع من أكتوبر المقبل. وعلمت هسبريس، من مصدر حزبي، أن محمد حصاد أكد ما سبق له أن كشفه أمام أعضاء الحكومة عن وجود تعليمات ملكية صارمة من أجل ضمان حسن سير العملية الانتخابية المتعلقة بالاستحقاقات التشريعية الثانية بعد دستور 2011. وأوضح وزير الداخلية، خلال عرض له حول الاستعدادات الانتخابية أمام أمناء الأحزاب الثمانية، أن "الملك محمد السادس أعطى تعليماته الصارمة له للعمل على سلامة العملية الانتخابية"، مؤكدا على ضرورة "احترام نزاهتها والتصدي لأي ممارسات تسئ إليها". حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، أكد، في تصريح لهسبريس، أن هذا "اللقاء كان تشاوريا لتدبير الأمور التقنية حول الانتخابات"؛ على اعتبار أن القوانين تم تمريرها. وصرح شباط، في جوابه عن سؤال لجريدة هسبريس الإلكترونية حول مطالب حزبه، بالقول إن "حزب الاستقلال يدعو إلى تدعيم الخيار الديمقراطي"، مشددا على ضرورة "الشفافية لضمان سير هذه الاستحقاقات التي يجب أن تكون فيها الأمور نظيفة". من جانبه سجل محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، في تصريح لهسبريس، أن اللقاء كان عاديا لتدبير الانتخابات مشيرا إلى أن الهدف هو "تحسين سبل العملية الانتخابية، والسهر على سلامتها ونزاهتها". يذكر أن عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، غاب عن هذا اللقاء؛ لكونه المشرف السياسي على العملية الانتخابية.. بينما ينتظر أن يتم التوقيع على "ميثاق شرف" يهم "انتخابات 7 أكتوبر"، من طرف زعماء التنظيمات الحزبية الممثلة في البرلمان، بحلول القادم من الأيّام.