خريبكة تُودّع 216 مترشّحًا لأداء مناسك الحجّ

وزّعت السلطات الإقليمية بخريبكة، صباح اليوم بالقاعة الكبرى لمقر العمالة، جوازات وملفات السفر على المواطنين والمواطنات المتوجهين لأداء مناسك فريضة الحج، البالغ عددهم 216 مترشحا ومترشحة، استعدادا لمغادرة التراب الوطني في اتجاه المملكة العربية السعودية، بعد أيام قليلة.
وجاء توزيع جوازات السفر خلال حفل توديع نظمته عمالة خريبكة، تحت إشراف عامل الإقليم، وبحضور رئيس المجلس العلمي المحلي، والمندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية، وشخصيات مدنية وأمنية، وأغلب المترشحين لزيارة بيت الله الحرام، القادمين من مختلف المناطق بإقليم خريبكة.
وذكّر كل من عبد اللطيف شدالي، عامل إقليم خريبكة، ومحمد السعيدي، رئيس المجلس العلمي المحلي، والمندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية، ومدير المستشفى الإقليمي الحسن الثاني نيابة عن المندوب الإقليمي لوزارة الصحة، بمجموعة من النصائح اللازمة لحسن أداء فريضة الحج.
وقال عامل الإقليم، في كلمة ألقاها بالمناسبة، إن اللقاء يأتي في إطار العناية التي يوليها ملك البلاد للحقل الديني من جهة، وللحجاج المغاربة من جهة ثانية، مشدّدا على ضرورة تحلي الحجاج بالرفق والأناة وضبط النفس والسمو على دواعي الأنانية والتعامل بالحسنى والتسامح في المعاملات والتجرد من الشهوات ونبذ الخلاف والخصام والنزاع والجدل.
ودعا شدالي إلى الاعتزاز بالهوية المغربية، وكسر الصورة النمطية التي يروّجها المغالون في دينهم، مع ضرورة التزام الحجاج بالتوجيهات والقوانين والامتثال للتعليمات بالديار السعودية، بنظام وانتظام، وتطبيق ما قُدّم لهم خلال التكوينات، في احترام تام للشعائر الدينية، حتى يؤدّون مناسك الحج على أحسن وجه.
وأجمع المتدخّلون على ضرورة اهتمام الحجاج بصحتهم وسلامتهم خلال تواجدهم بالديار المقدّسة، خاصة المرضى وكبار السن، سواء من حيث المأكل أو المشرب أو النظافة أو الأدوية، والتعامل بحذر مع المكيفات الهوائية، واللجوء إلى البعثات العلمية والصحية كلما واجهت الحجاج صعوبات أو مشاكل، والحرص على تمثيل المغرب عامة وإقليم خريبكة بشكل خاص أحسن تمثيل.
ومن جهته، أوضح ممثل المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة أن مجهودات كبيرة بُذلت من أجل تيسير ولوج المترشحين إلى المراكز الصحة والأقسام الطبية بمختلف تراب الإقليم، واستفادتهم من الفحوصات الطبية والسريرية والأشعة واللقاحات، في الوقت الذي حرصت فيه مصالح وزارة الصحة على المشاركة في الدروس والتكوينات المنظمة لفائدة الحجاج.
وفي كلمة ألقاها أحمد ناجي، ممثلا عن المترشحين لأداء فريضة الحج، أكّد المتحدث على أن الحجاج لن يدخروا مجهودا في تمثيل المغرب أحسن تمثيل خلال فترة وجودهم ببيت الله الحرام، مقدّما شكره إلى جميع الفاعلين والسلطات والمصالح الإدارية التي سهرت على تأطير المترشحين وإعداد ملفاتهم وجوازات سفرهم وتيسير ظروف تكوينهم واستعدادهم للسفر.
وفي تصريح لهسبريس، قال محمد حميداني الغرفي، عضو المجلس العلمي المحلي بخريبكة، إن الهدف من اللقاء يتمثل في توديع الحجاج البالغ عددهم 216 حاجّا، وتذكيرهم بضرورة التحلي بالصبر والسلوك الطيب ومكارم الأخلاق، باعتبارهم سفراء للمملكة المغربية، وسيحتكون بعدد كبير من ممثلي باقي الدول، بأجناس وأشكال وطبائع مختلفة، متمنيا أن يكونوا عند حسن الظن.