قدَّم وفد برلماني تركي، حل بالمغرب الثلاثاء، تعازيه للشعب المغربي في وفاة الشاب جواد مرون الذي خرج ليلة ال 15 من يوليوز المنصرم رافضا للانقلاب العسكري الفاشل. وأكد الوفد أن شهيد الحرية بتركيا عزز العلاقات القائمة بين المغرب وتركيا. ولفت برلماني عن حزب العدالة والتنمية التركيّ، خلال لقاء صحافي بمقر إقامة سفير أنقرة بالرباط، إلى أن أسرة مرون ستستفيد من معاش، ومن جميع حقوق الشهداء الأتراك، وستتوصل بجميع المستحقات، موضحا أن شقيق "الشهيد المغربي" ووالدته سيتوجهان صوب تركيا الشهر المقبل، وسينالان كل التسهيلات الممكنة لإنهاء الإجراءات، وقد تحملت الخطوط الجوية التركية مصاريف التنقل. الوفد التركي الذي ضم برلمانيين عن أحزاب الأغلبية والمعارضة ونائب رئيس العلاقات الخارجية لحزب العدالة والتنمية التركي، أكد أن الغاية من وراء المحاولة الانقلابية الفاشلة، التي حملت توقيع "جماعة غولن"، كانت هي جر تركيا إلى حرب أهلية كتلك التي تعيش على وقعها سوريا والعراق. وشكر الوفد المغرب، مؤسسات وشعبا، على وقوفه بجانب تركيا. وعن التقصير في الكشف عن المحاولة الانقلابية قبل حدوثها، تساءل نائب برلماني معارض عن دور الاستخبارات التركية وعملها، وقال إنه إلى وقت قريب كان التعاون يجمع بين الحكومة التركية وجماعة "غولن"، وحدثت التفرقة بعد ما سمي ب "الربيع العربي"، وعقب تغلغل المنتسبين للجماعة في قلب أركان الدولة ومؤسساتها، واصفا الأمر ب"غير المقبول". وقال برلماني عن حزب العدالة والتنمية التركي: "هناك من لا يريد رؤية نموذج إسلامي ناجح"، مؤكدا أن الولاياتالمتحدةالأمريكية ستقوم قريبا بتسليم فتح الله غولن؛ ذلك أن "مدة صلاحيته انتهت"، مشيرا إلى أن الجماعة لعبت آخر أوراقها يوم 15 يوليوز الماضي. وفي جواب عن سؤال لجريدة هسبريس الإلكترونية، استبعد البرلمانيون الأتراك حدوث محاولة انقلابية أخرى، بفضل توحد الشعب التركي ورفضه للانقلاب وخروجه إلى الشوارع دفاعا عن الشرعية والديمقراطية. في المقابل، توقع ممثلو الشعب التركي أن تعتمد عناصر ومنظمات طرقا أخرى لخلق البلبلة والفوضى، بالإضافة إلى تنفيذ محاولة انقلابية اقتصادية، موضحين أن يوم الاثنين الذي أعقب الانقلاب عرف سحب 10 ملايير دولار، ليتم في اليوم نفسه إيداع 12 مليار دولار. ونفى السفير التركي أن يكون أحد العاملين بالسفارة التركية بالمغرب يدين بالولاء لجماعة غولن، مؤكدا أن سفارات أخرى ضمت موظفين مدنيين وعسكريين تابعين لجماعة الخدمة ليس من بينها سفارة المغرب، مضيفا أن الملحق العسكري بالسفارة التركية بالمغرب التحق بتركيا لحاجة الجيش للأطر العسكرية.