هو شاب لا يذّخر جهدا في مجال الابتكارات والاختراعات التقنية التي نذر نفسه لأن تكون مفيدة لشريحة ذوي الاحتياجات الخاصة ولباقي الفئات الاجتماعية الهشة، مثل جهاز "إيكو" لتسهيل عملية التواصل لدى الصم والبكم؛ فضلا عن ابتكارات ذات نفع عام للمجتمع، من قبيل البساط الإلكتروني وصندوق الانتخابات الشفاف. ويُحسب ليوسف أيت علي، الذي يعمل أستاذا لمادة الرياضيات في عدد من المؤسسات التعليمية بالرباط، أنه تجاوز إطار "الذاتية" في الاختراعات التي يصل إليها بجهده وإمكاناته الخاصة إلى إطار "التشارك" مع الآخرين، حيث كان له الفضل في أن يتطوّع ليُدرس تلاميذه مادة الاختراع كأول مبادرة في إفريقيا والوطن العربي. ولأنه ديناميكي ونشيط ومحب للعمل الجمعوي والتنموي، بصفته رئيسا لجميعة "الشباب والتوعية"؛ فإنه أشرف على كثير من مبادرات الابتكار أو الاختراع التي بصم عليها تلاميذ صغار السن، ومنهم تلميذ استطاع ابتكار "مظلة ذكية" تشتغل وفق نظام تبريد يقي الناس ضربات الشمس في فصل الصيف القائظ. وكانت لهذا المخترع المغربي الطموح، الذي لا يركن مثل الكثيرين إلى لغة اليأس والإحباط ونبرة التشكي من العراقيل والمشاكل، الجرأة بأن تصدّى بقوة لمخترعيْن سعودي وفلسطينية حاولا نسب ابتكار "المظلة الذكية" إليهما، وعرض أدلته على أن براءة اختراع المظلة مسجلة باسمه واسم تلميذه لدى المكتب المغربي للملكية الصناعية في 3 دجنبر 2007.