احتجت، مساء الاثنين، اللجنة التحضيرية للجمعية المغربية لحقوق الإنسان لبلدية سبع عيون أمام مقر باشوية المدينة، وذلك للتنديد بتراجع مستوى الخدمات الطبية المقدمة للساكنة المحلية بالمركز الصحي لهذه الجماعة الحضرية التابعة لإقليم الحاجب. ويأتي تنظيم هذه الوقفة الاحتجاجية على إثر الوضع الذي بات عليه المركز الصحي للبلدية بعد أن شملت أطره الطبية حركة انتقالية دون أن يتم تعويضهم بأطر جديدة، فأضحى المركز المذكور يغلق أبوابه في وجه المرضى انطلاقا من الساعة الرابعة بعد الزوال من كل يوم، وفق الغاضبين. وأورد عزيز الحاج، منسق اللجنة التحضيرية للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بسبع عيون، في حديث لهسبريس أن الوقفة "تأتي نظرا لما أصبح يكابده المواطنون بمدينة سبع عيون من معاناة من أجل الاستفادة من حقهم في العلاج داخل المركز الصحي المحلي الذي أصبح لا يستوعب العدد الكبير من المرضى الذين يقصدونه، سواء من مدينة سبع عيون أو من المناطق المجاورة، وزاد من حدتها النقص المفاجئ في الأطر الطبية. المتحدث ذاته توقف عند ضعف الطاقة الاستيعابية للمركز الصحي في مدينة يناهز عدد سكانها 40 ألف نسمة، كما أبرز غياب تخصص للأطفال ومصلحة خاصة بالمستعجلات، فضلا عن وجود دار للولادة لا تتعدى مساحتها خمسة أمتار مربعة، وهو ما يدفع هذه المصلحة، يوضح المتحدث ذاته، إلى إحالة النساء الحوامل على مستشفى التوليد وأمراض النساء "بانيو" بمدينة مكناس، "حالهن حال غالبية المرضى الذين يتم إرسالهم إلى مستشفيات العاصمة الإسماعلية، وهو ما يزيد من معاناتهم، علما أنه يتوجب عليهم أداء 50 درهما لفائدة سيارة الإسعاف التي تقلهم إلى هناك"، يشرح عزيز الحاج. الحقوقي نفسه ذكر أن المركز الصحي لسبع عيون كان يتوفر على سبعة أطباء قبل أن يتقلص العدد حاليا إلى ثلاثة يتناوبون فيما بينهم على استقبال المرضى، مبرزا أن المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بالحاجب اقترح تشغيل مصلحة المداومة الليلية بهذا المركز من طرف إحدى الممرضات، لكن المتحدث ذاته تساءل عن إمكانية تقديم العلاجات الضرورية من طرف هذه الممرضة لفائدة الحالات التي يمكن أن تتوافد عليها خلال هذه الفترة، ومن بينها الحالات الحرجة التي تتطلب معاينة الطبيب الذي يمكنه فحص وتقديم الإسعافات الضرورية لها. يذكر أن الجمعية الحقوقية ذاتها، التي تطالب بإحداث مستشفى يليق بحجم مدينة سبع عيون، كانت قد نظمت، يوم الأربعاء الماضي، وقفة احتجاجية مماثلة أمام المركز الصحي ذاته للتعبير عن شجبها تراجع الخدمات الصحية المقدمة للساكنة المحلية.