عبّر الإطار الوطني عبد اللطيف جريندو عن أسفه للطريقة التي خرج بها المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة من الدور الثاني من تصفيات كأس أمم إفريقيا، بعد انهزامه أمام المنتخب الغيني، نهاية الأسبوع الماضي، بالركلات الترجيحية 3-2، بعدما انتهى الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل السلبي. وحمّل جريندو، في حديثه ل"هسبورت"، مسؤولية التراجع المهول في مستوى الكرة الوطنية عموماً، وخاصةً على مستوى الفئات الصغرى التي تعد مشتلاً لكبار المستقبل، لودادية المدربين المغاربة، برئاسة عبد الحق رزق الله، المعروف ب"ماندوزا"، على اعتبار أنها تتدخل وتحسم في الأسماء التي تشرف على الإدارة الفنية والإشراف التقني على الفئات الصغرى للأندية، ما يزكي مفهوم المحسوبية والزبونية الذي نخر جسد الكرة المغربية وجعلها متأخرةً أمام التطور الحاصل في البلدان الإفريقية التي هي أضعف بكثير على مستوى الإمكانيات المادية والبنى التحتية مقارنةً بالمغرب، يقول جريندو. وأضاف المتحدث نفسه أن "الاستهتار" الذي يطبع عمل المكاتب المسيرة تجاه الفئات الصغرى يساهم أيضاً في تكوين غير سليم للاعب المستقبل، مردفاً: "المنتخب الذي رأيناه أمس، بتلك الثقة المفقودة والروح الغائبة، هو منتوج لأندية وطنية ما زالت تعتمد في تنصيبها لمشرفين على الفئات السنية على مبدأ رد الجميل، واختيار لاعبين سابقين للنادي لتولي هذه المهمة الحساسة دون اعتبار لنقص مؤهلاتهم، ما يؤثر سلباً على مستقبل الفريق وكذا على مستقبل ذلك المؤطر". وزاد قيدوم لاعبي فريق الرجاء البيضاوي سابقا: "حتى الإدارة التقنية الوطنية برئاسة ناصر لارغيت تتحمل جزءاً من المسؤولية، فهي تتوفر على قائمة بأسماء الأطر الوطنية مع تقييم موضوعي لكل واحد حسب الدبلوم الحاصل عليه وحسب إمكانياته التقنية ومدى نجاعة أفكاره في مجال التكوين، فلِمَ تحتفظ هذه الإدارة بهذه البيانات دون الاستفادة منها؟ كان وسيكون من الأفضل لصالح الكرة المغربية أن تفرض الإدارة التقنية الوطنية أو تقترح أسماء قادرة على تطوير اللعبة على المكاتب المسيرة للأندية لتشرف على فئاتها السنية". من جهة أخرى، قال جريندو إنه ما زالت تحز في نفسه الطريقة التي أُجهض بها مشروعه عندما تمت إقالته من تدريب منتخب الفتيان نفسه عندما أقصي أمام الخصم نفسه عن الدور ذاته من إقصائيات كأس إفريقيا لأقل من 17 سنة قبل عامين، مردفاً: "بعد المستوى الذي ظهر به المنتخب أمس، بِتّ أتساءل ما إذا كنت فعلاً قد حظيت بفرصتي كاملةً لمواصلة عملي على رأس هذه المجموعة، بعدما تمت محاسبتي على الفشل في التأهل إلى النهائيات وأنا لم أتسلم مهام الإشراف على المنتخب سوى لفترة قصيرة دون تمكيني من معسكرات ومباريات ودية، عكس ما تم توفيره لمديح من أرضية عمل مشجعة. لست ضد الرجل ولا أهاجمه لكن مثل هذه الأشياء نقولها بدافع القلق على ما تسير إليه الكرة الوطنية". * لمزيد من أخبار الرياضة والرياضيّين زوروا Hesport.Com