أكد عبد اللطيف جريندو، المدرب السابق لفتيان المنتخب الوطني المغربي، أنه غادر الإدارة التقنية للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم دون أن يحمل في دواخله أية حسرة لتخلي المسؤولين عن خدماته، مردفاً "غادرت منصبي بشكل احترافي، أكن الاحترام للجميع هناك، والإدارة التقنية نصبت مكاني مدرب كفء، تركت بين يديه جميع التقارير التي من الممكن أن يحتاج إليها في عمله مستقبلاً، وأنا رهن إشارة مديح وناصر لارغيت في أي شيء يمكن أن يحتاجاني فيه". وأوضح عبد اللطيف جريندو، في حديث ل"هسبورت"، أنه راض للغاية عن ما قدمه على رأس الإدارة الفنية للمنتخب الوطني لأقل من 17 سنة، مردفاً "لقد راكمت تجربةً كبيرة في هذا الميدان، ليس من السهل الإشراف على فئة الفتيان، خاصةً مع المنتخب.. أغنيت رصيدي كثيراً وسأستثمر ذلك مستقبلاً لتطوير الكرة المغربية من موقعي كمدرب..". وأبرز المتحدث نفسه مجموعة من المعطيات التي جعلت من تجربته تبدو ضعيفة لغير المطلعين على حيثيات العمل الذي قام به على رأس الإدارة التقنية لمنتخب الفتيان، مشيراً إلى أن فشله في التأهل لنهائيات كأس أمم إفريقيا لذات الفئة، كان راجع لمجموعة من العوامل، أبرزها أنه لم يشرف على المجموعة إلا شهراً قبل موعد الإقصائيات، مردفاً "هذا ولم أكن المسؤول على جلب اللاعبين الذين شاركوا في المنافسة، وكنت مضطراً للتعامل مع اختيارات القائمين السابقين على المنتخب لضيق الوقت.. هذا المعطى لم يكون لينتج عنه أفضل مما قدمناه آنذاك حتى ولو كان مورينهو أو كابيلو هو المشرف على المجموعة". ولفت جريندو للمشاركة الناجحة لأشباله في دوري مونتيغي بفرنسا، وذلك بفضل العمل الجبار للمجموعة في ظرف 12 يوماً ضمن فترة البطولة، مردفاً "نقبنا على لاعبين جدد في ظرف قياسي.. مشاركتنا في الدوري لم تكن من أجل التتويج بقدر ما طمحنا لاختبار إمكانيات لاعبينا أمام عمالقة أوروبا وأمريكا اللاتينية، ومع ذلك، كانت سابقة للكرة المغربية في في فئة u17 وحققنا الرتبة الثالثة في البطولة". وعن المشاركة في منافسات شمال إفريقيا للمنتخبات أقل من 17 سنة، قال جريندو "واجهنا خلال تلك البطولة عوامل تتعدى ما هو رياضي، لقد شاركنا بلاعبين من مواليد 2000 و2001 آنذاك، وانهزمنا في اللقاء الأول أمام موريتانيا بثلاثية مقابل هدف، وكثر الحديث حينها حول قيمة العمل الذي أقوم به على رأس هذه الفئة، لكن أشبالي حينها واجهوا فريقاً موريتانياً لاعبوه مزدادون عام 98، فضلاً عن أن بنيتهم قوية وقامتهم طويلة.. وبعدها ظهرنا بوجه آخر أمام المنتخب التونسي الذي اعتمد على عناصر بنفس سن لاعبينا".