قام أكثر من 100 كاتب ومفكر تركي بالتعاون مع نادي القلم الدولي ببدء حملة دولية ضد حبس الكاتبة التركية أسلي أردوغان التي تم إلقاء القبض عليها بعد إغلاق الجريدة اليومية الموالية للأكراد "أوزجور جوندام"، وفقا لما نشرته وسائل إعلام محلية. وتم القبض على الكاتبة ذات ال49 عاما يوم الثلاثاء الماضي بالإضافة ل24 صحفيا آخر، ليتم إطلاق سراح 22 منهم في الأيام التالية، بينما أصدرت النيابة أمرا بالحبس الاحتياطي في حق أسلي، كاتبة عمود بالصحيفة المغلقة وعضو مجلسها الاستشاري. وطالب نادي القلم الدولي في بيانه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإطلاق سراح أسلي أردوغان، مشيرا إلى أن "القمع الذي يحاول إسكات صوتها هو انتهاك لحرية الفكر"، مضيفا: "نطالب بتحرير صوتها. هل تستقيم الحياة مع القمع والاضطهاد؟ أم سيتم اختيار الديمقراطية والأخوة؟". وتوجه النيابة العامة التركية لأسلي اتهامات "الحض على الارهاب" و"الانضمام لمنظمة ارهابية"، في إشارة لحزب العمال الكردستاني. وعملت أسلي أردوغان، المولودة في إسطنبول، كعالمة فيزياء نووية في بمختبرات سيرن (CERN) العالمية، وبدأت بنشر كتبها الثمانية منذ عام 1994 والتي تنوعت بين روايات ومجوعات قصصية التي ترجم بعضها للألمانية والانجليزية والفرنسية والإسبانية. وأصبحت الكاتبة، الحاصلة على جوائز تركية، ناشطة في مجال حقوق الانسان بين عامي 2011-2013 ، وزارت مدينة زيورخ السويسرية وجراتس النمساوية عدة مرات ك"مؤلف زائر". وتم إغلاق جريدة "أوزجور جوندام"، المتخصصة في تغطية الصراع الكردي مع الحكومة التركية من وجهة نظر معارضة، يوم الثلاثاء الماضي "بشكل مؤقت" بتهمة "الحض على الإرهاب".