كثف المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، من هجومه المعتاد على وسائل الإعلام في الوقت الذي تظهر فيه استطلاعات الرأي تقدم منافسته، المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، في الانتخابات التي ستجري في نونبر المقبل. صعد ترامب، الذي اعتاد على تشجيع المؤيدين له على إطلاق صيحات الاستهجان تجاه وسائل الإعلام غير الشريفة، من وجهة نظره، من هجومه عليها على خلفية مقال نشر في صحيفة (نيويورك تايمز)، يتحدث عن المحاولات المستمرة من قبل حملته لترويض الملياردير صاحب التصريحات المثيرة للجدل. وكتب ترامب اليوم عبر حسابه على شبكة تويتر "وسائل الإعلام تتحدث عن مقابلات مجهولة واجتماعات وهمية؛ تغطيتها الاخبارية محض خيال؛ وسائل الإعلام تحمي هيلاري". وأضاف قطب الأعمال المثير للجدل، دونالد ترامب "إذا ما قامت وسائل الإعلام الفاسدة بتغطية حملتي بشرف، ولم يُحملوا كلماتي معان زائفة لم أقصدها أبدا، لكنت الآن متقدما على هيلاري بنسبة 20%". وتظهر استطلاعات الرأي التي أعدها موقع ريل كلير بوليتيكس على شبكة الإنترنت في أواخر يوليوز الماضي، تراجع ترامب أمام كلينتون بفارق 6.8% نقطة. وتتقدم وزيرة الخارجية السابقة على قطب العقارات في عدة ولايات رئيسية مثل فلوريدا وبنسلفانيا وفرجينيا، التي تمثل أهمية خاصة لترامب في الانتخابات الرئاسية المقبلة. ويبدو أن المرشح الجمهوري قرر إلقاء فشله على وسائل الإعلام، وأطلق تصريحاته المعادية لها أمس السبت في مؤتمر انتخابي حاشد عقد في مقاطعة فيرفيلد (ولاية كونيتيكت). وصرح ترامب "أنا لا أتنافس مع هيلاري الفاسدة، بل أتنافس مع وسائل الإعلام الفاسدة". كما هدد ترامب بسحب الاعتماد الصحفي ل(نيويورك تايمز) الذي يسمح لها بتغطية فعاليات حملته الانتخابية، كما فعل مع غيرها من الصحف، مثل صحيفة واشنطن بوست وبوليتيكو وهافينجتون بوست وبوزفييد، معتبرا تغطيتها غير عادلة ومنحازة. وقال الجمهوري المرشح لمنصب نائب الرئيس، مايك بنس، اليوم لشبكة تلفزيون فوكس نيوز "لا أعتقد أن دونالد ترامب عنده مشكلة بخصوص التغطية الإعلامية لحملته، فهو يحصل على الكثير من الاهتمام".