تعرّض المئات من المحتجّين من خريجي المشروع الحكومي "10000 إطار"، مساء السبت بطنجة، إلى تعنيفٍ من طرف قوات الأمن العمومي نتج عنه إغماءات وإصابات بليغة في صفوفهم. وكان حوالي 1000 إطار، قدموا من مختلف المدن المغربية، قد قاموا ب"إنزال" بمدينة طنجة من أجل القيام بمسيرة تنطلق من منطقة "رياض تطوان" نحو ساحة 9 أبريل، يليها اعتصام ليليّ. قوات الأمن رافقت المسيرة إلى غاية ساحة الأمم، قبل أن تقوم بمحاصرة المحتجّين، الذين حاولوا اختراق الطوق الأمني، ليبدأ الكرّ والفرّ بين الطرفين، وتبدأ قوات الأمن بتعنيف المحتجّين، وهو ما نتجت عنه إصاباتٌ قدّر مصدرٌ من المحتجّين عددها بالعشرات. عبد الله الناصري، عضو التنسيقية المحلية فرع تطوان وعضو المجلس الوطني لأطر البرنامج الوطني 10000 إطار، والذي تعرّض لإصابة بليغة في قدمه اليسرى قال في تصريح لهسبريس "احتجاج اليوم يأتي في سياق برنامج نضالي، وقد شارك فيه أطر من مختلف المدن بما فيها مدن أقصى الجنوب كالراشيدية وطاطا وكلميم". وأضاف المتحدث "احتجاجنا يأتي في إطار مطلب مشروع وعادل يتمثل في إدماجنا في التعليم العمومي، في ظل تملّص القطاع الخاص وعدم تحمل الحكومة مسؤوليتها، ويأتي هذا في وقت تعاني فيه المدرسة العمومية من خصاص يقدر بحوالي 45 ألف إطار". وحول عدد الأطر التي لازالت لم تدمج بعد قال الناصري "نحن حاليا حوالي 5000 إطار، الباقون التحقوا بمراكز التكوين خلال سنتيْ 2014 و 2015".