في ظل الشوشرة التي أثارها موضوع "طلب كراء" الحبيب الشوباني، رئيس جهة درعة تافيلالت، قطعة أرضية مساحتها 200 هكتار تابعة للجماعة السلالية المعاضيض بأرفود، قصد تنفيذ مشروع فلاحي، خرجت الوزير السابقة سمية بنخلدون لتدافع عن زوجها، معتبرة أنه "لم يستول على الأرض ولم يرغم السكان السلاليين على الكراء"، ومعلنة أن أحد ملاك الأرض وضعها رهن إشارة الشوباني لتنفيذ مشروعه "حتى تستفيد الجهة"، حسب تعبيرها. وقالت بنخلدون في "تدوينة فايسبوكية": "مشروع أراد أصحابه به خدمة الساكنة..حاولوا كراء أرض سلالية بثمن السوق..واستثمار نتائج البحث العلمي بما يعود بالنفع..لم يتجهوا للاستيلاء على أرض الدولة بثمن بخس دراهم معدودة..ورفض طلبهم..لم يستعملوا نفوذهم ولم يرغموا السكان السلالين على كراء أرضهم..فوضوا الأمر لله". وأعلنت زوجة القيادي في حزب العدالة والتنمية، أنه بعد الضجة حول الموضوع خرج أحد ملاك الأرض ليضعها رهن إشارة الشوباني لتنفيذ مشروعه، قائلة: "خرج الطلب خلسة في حلة مغايرة تماما لحلته النظيفة.. وجاء الفرج من حيث لم يحتسبوا.. خروج الطلب وما تبعه من تشويش جعل أحد ملاك الأراضي بإقليم الرشيدية يضع أرضه رهن إشارة المشروع لتستفيد الجهة"، وزادت: "انقلب السحر على الساحر... ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب". وسبق أن أكد الشوباني خبر تقدمه بطلب شخصي للجماعة السلالية المعاضيض من أجل كراء قطعة أرضية مساحتها 200 هكتار، تتواجد بسهب الشياحنة، مبررا ذلك باستغلالها في مشروع فلاحي مندمج لإنتاج الأعلاف في منطقة يعاني فيها الفلاح من خصاص كبير في تغذية ماشيته.