أعلنت الشركة البريطانية للتنقيب عن الغاز "ساوند إينرجي" اكتشافها كميات مهمة من الغاز أثناء عملية التنقيب التي شرعت فيها هذا العام بمنطقة تندرارا قرب مدينة فيكيك، والتي تتوفر على رخصتها من المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن. وكشفت الشركة ذاتها أن البئر الذي يتوفر على الغازات التي تم اكتشافها يبلغ عمقه 2665 مترا، كما أن تقديراتها تذهب إلى أن تدفق الغاز يصل إلى 17 مليون متر مكعب في اليوم الواحد، وهي كمية تمثل "معدلا تجاريا"، على حد تعبيرها. وعبر المدير التنفيذي للشركة البريطانية ذاتها، جيمس بارسونز، عن فخره بهذا الاكتشاف، معتبرا أن منطقة تندرارا تأتي في مقدمة إستراتيجية الشركة في المغرب، ومؤكدا أن "ساوند إينرجي" تتعاون مع شركة "Schlumberger" من أجل الاستفادة من خبرتها في هذا المجال، وتقوية عمليات التنقيب في البلاد. وبينما تتوفر الشركة على 27.5 في المائة كحصة لها في موقع تندرارا قرب فيكيك، أعلنت "ساوند إينرجي" أنها ستقوم بعملية تنقيب أخرى في منطقة بالقرب من الموقع الأول، من خلال الحفر الأفقي، وذلك خلال الشهر الجاري. وقبل الانطلاق في الحفر والتنقيب، عقدت الشركة البريطانية ذاتها، نهاية العام الماضي، شراكة مع فرع عملاق النفط والغاز في العالم "Schlumberger"، تهمّ تسيير حقل نفطي يوجد ضمن ترخيص "تندرارا"، وقالت إنها تعول على شراكتها هاته حتى "تصبح شركة رائدة في مجال الغاز على مستوى البحر الأبيض المتوسط وشمال إفريقيا". وبموجب هذه الشراكة، فإن "Schlumberger" ستوفر الخدمات التقنية والمعدات والعمال. وسيتم التقسيم على مستوى النفقات التي ستكلفها عملية التنقيب والبحث، خصوصا في ما يتعلق بالمحطات الثلاث الأولى. وبعدها سيتم تقييم ما يتوفر عليه الحقل من مؤهلات واحتياطي من الغاز. ووقع المغرب عقودا مع عدد من الشركات الكبرى عبر العالم من أجل التنقيب عن الغاز في عدد من المناطق عبر تراب المملكة، في حين أن النتائج لازالت دون المتوقع؛ وهو ما أكدته أمينة بنخضرة، مديرة المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن في وقت سابق، أثناء إعلانها نتائج حملة التنقيب عن الغاز الطبيعي في عدد من الآبار بمنطقة الغرب الشراردة بني حساين، إذ قالت إن الاستكشافات الغازية "تظل متواضعة".