في ليلة فنية ريفية مائة بالمائة، قامت إدارة المهرجان المتوسطي للناظور، في نسخته الخامسة، بتكريم الفنان الأمازيغي المعتزل رشيد الناظوري، وذلك خلال ثلاث سهرات التظاهرة الحاملة لشعار "الناظور في لقاء مع العالم". الجمعية الإقليمية للمهرجان المتوسطي ارتأت تكريم رشيد الناظوري لعطائه الكبير للأغنية الشعبية الريفية، إذ له رصيد من 134 ألبوما و43 سنة من الحضور في الحفلات والمهرجانات والتظاهرات الفنية بالمغرب وخارجه. وقد سلم للمكرم مبلغ مالي ولوحة تذكارية، وذلك وسط تصفيق وتحايا من حجوا لمنصة "لاكورنيش"، وهو ما رد عليه رشيد الناظوري بكلمة مقتضبة عبر من خلالها عن سعادته بالتكريم، شاكرا كل من فكر في الاعتراف بما قدمه للفن الأمازيغي، كما اعتذر لجمهوره عن قرار اعتزاله الذي اعتبره ضروريا. ثالث سهرات المهرجان المتوسطي افتتحت بصعود الفنان الملتزم حسن تبارينت، الذي أدى عددا من أغانية المعروفة، مستعينا بعوده، حيث تفاعل معه الحاضرون، ورددوا بعضا من أغانيه، قبل أن يغادر فاسحا المجال لفرقة "إينو مازيغ". المجموعة الغنائية المعروفة بأغانيها الملتزمة، والتي تغني للريف والأرض والمجتمع، قدمت عددا من مقاطعها وسط متابعة واهتمام من المتفرجين، ليغادروا بعدها تاركين المنصة للفنان ميمون لفروع. لفروع صاحب ال39 ألبوما، والمتواجد في الساحة الفنية منذ 1986، دشن صعوده لقاء جمهوره العاشق لفنه ب"كولشي يروح كولشي يودار"، ليتبعها بقديمه وجديده، ملبيا طلبات جمهوره العريض، قبل أن يفسح المجال ل"امتلاع" القادمين من الديار الهولندية. الفرقة الريفية، التي تأسست سنة 1996، والتي ينحدر أعضائها من مدينة الحسيمة، استطاعوا أن يخلقوا جوا من التفاعل على طول "الكورنيش" مفلحين في خلق جو من الحركة وسط الجمهور العريض الذي تابع سهرة الليلة الثالثة. ختام السهرة كان مع فرقة "إيثران" والتي أدى أعضائها أغانيهم القديمة، والتي تصنف ضمن الخالدات بالمنطقة، حيث نالوا نصيبهم من التفاعل والتنويه الكبير، مؤكدين استمراراهم في التواجد على الساحة الفنية وواعدين الجماهير بالجديد. ويرتقب أن يكون ختام الدورة الخامسة من المهرجان المتوسطي للناظور مع حسن تسغناش والشاب قادر جابوني، على أن يكون رضا الطلياني أخر الصاعدين لمنصة "لاكورنيش" المحتضة ل"لقاء الناظور مع العالم".