انتخبت يوريكو كويكي، عضو مجلس النواب الياباني، التي شغلت سابقا منصب وزيرة الدفاع، حاكمة لطوكيو، لتصبح أول امرأة تقود العاصمة اليابانية. وتعهدت كويكي، 64 عاما، بدفع الإصلاحات الأساسية لحكومة العاصمة والتعامل مع النقص في دار الرعاية النهارية للأطفال في طوكيو التي تواجه تعدادا سكانيا يبلغ 13.6 مليون نسمة. وعلى عكس العديد من المشرعين في اليابان، فإن كويكي، المذيعة التلفزيونية السابقة، متخرجة من جامعة القاهرة المصرية، حيث حصلت على درجة الليسانس في علم الاجتماع، وتتحدث لغتين أجنبيتين هما الإنجليزية والعربية. وحملت كويكي حقيبة وزارية لأول مرة في عام 2003، عندما تم تعيينها وزيرة للبيئة في حكومة رئيس الوزراء الياباني جونيشيرو كويزومي، وأصبحت أيضا أول وزيرة دفاع في حكومة شينزو آبي الأولى في عام 2007. وانتخبت كويكي، التي ولدت في مدينة آشيا غربي البلاد عام 1952، لأول مرة بمجلس المستشارين في عام 1992، كعضو عن الحزب المؤسس حديثا حينها حزب اليابان الجديد، بزعامة موريهيرو هوسوكاوا، الذي صار لاحقا رئيسا للوزراء في عام 1993. وترشحت للغرفة البرلمانية الأدنى، الأكثر نفوذا، مجلس النواب، في عام 1993، وفازت. ثم تنقلت بين أحزاب المعارضة، بما فيها الحزب الليبرالى الديمقراطى بزعامة ايتشيرو أوزاوا، أحد السياسيين الأكثر نفوذا في اليابان. مايكل كوسيك، وهو أستاذ مساعد في العلوم السياسية في جامعة تمبل في طوكيو، يصف كويكي بال"الفراشة الحديدية"، مشيرا إلى "وجهة نظرها الواقعية المتشددة بخصوص السياسة الأمنية، وميلها إلى الانتقال من حزب إلى آخر وفق ما تمليه المصلحة السياسية". انضمت كويكي إلى الحزب الليبرالي الديمقراطي في عام 2002، وبدأت حملة "كول بيز" خلال توليها منصب وزيرة البيئة في عام 2005، مشجعة العاملين في المكاتب على ارتداء ملابس أكثر تحررا في الصيف من أجل الحد من استخدام مكيفات الهواء. وقبل دخولها معترك السياسة، بدأت كويكي حياتها المهنية كمترجمة فورية ومترجمة للغة العربية، ثم انتقلت إلى الصحافة التلفزيونية. وعملت كمذيعة لعدد من البرامج الإخبارية المتخصصة في مجال الأعمال التجارية والشؤون الجارية بمحطتي "إن تي في" و "تي في طوكيو".